خطوة قد تزيد الأعباء على الولايات المتحدة

انسحاب الدنمارك من التحالف الدولي في سوريا والعراق لن يعطل عمليات ملاحقة "داعش"

الساعة : 13:15
26 أبريل 2023
انسحاب الدنمارك من التحالف الدولي في سوريا والعراق لن يعطل عمليات ملاحقة

الحدث:

قالت وزارة الدفاع الدنماركية، في الـ23 من نيسان/ أبريل الجاري، إنها لن تبقي أيًا من جنودها في العراق أو سوريا بعد إعلانها أنها خرجت من التحالف الدولي. وعللت الوزارة سحب قواتها من التحالف بنتيجة حاجتها لمواجهة أخطار أكثر قربًا من أراضيها، في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، إضافةً إلى انخفاض عدد عناصر "داعش" في المنطقة، لدرجة أنه لا توجد حاجة لمساهمة جنودها، حسب ما ذكرته الوزارة.

الرأي:

يثير القرار تساؤلات حول مستقبل "التحالف الدولي لمحاربة داعش"، وإن كان من غير المرجح أن يمثل بداية انفراط عقد هذه القوة التي تقودها الولايات المتحدة؛ حيث إن مشاركة القوات الدنماركية تعتبر محدودة، واقتصرت على المشاركة في مراقبة المجال الجوي وإدارة العمليات الجوية في القتال ضد "تنظيم الدولة" في العراق وسوريا. وكانت مهمتها تتلخص في تحديد هوية الطائرات المجهولة التي تتحرك في المنطقة التي يمكن أن تكون روسية أو سورية، وذلك لضمان فصل الحركة الجوية المدنية والعسكرية.

لكن ليس من المتوقع أن تتأثر عمليات التحالف الدولي المتعلقة بتتبع أنشطة "داعش" في العراق وسوريا، خاصةً مع تزايد المخاوف مؤخرًا إزاء قدرة خلايا التنظم على شن هجمات متفرقة، وهو الأمر الذي انعكس في تصاعد عمليات ملاحقة أنشطة التنظيم، سواءً التي تنفذها القوات العراقية أو التابعة للتحالف.

ويأتي قرار وزارة الدفاع الدنماركية بعد إعلانها عن خطط لتعزيز الاتصالات مع جزر "فارو" في مجال الدفاع بمنطقة القطب الشمالي، نظرًا للوضع الأمني الخطير في المنطقة، وهو ما يشير إلى أن التهديدات المتزايدة من قبل روسيا لدول شرق أوروبا عمومًا ستحد من قدرة هذه الدول، ذات الجيوش الصغيرة نسبيًا، على دعم العمليات العسكرية الدولية، ومن ثمّ ستضع المزيد من الأعباء على الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد