الحدث:
قام مسلحون بالسطو على أحد فروع البنك الوطني في بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بحسب تصريح للمتحدث باسم الشرطة، لؤي ارزيقات، الذي أشار إلى أن الشرطة والأجهزة الأمنية باشرت البحث والتحري. وبحسب شهود عيان وكاميرات المراقبة، فإن أربعة أشخاص مقنّعين ومسلحين اقتحموا فرع البنك واستولوا على مبالغ مالية بعد تهديد الموظفين بالسلاح قبل فرارهم.
الرأي:
تصاعدت وتيرة عمليات السطو المسلح على البنوك بشكل لافت مؤخرًا؛ حيث جاءت هذه العملية بعد أقل من أسبوعين على عملية سطو مماثلة على أحد البنوك في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد مهاجمته من قبل مجهولين وسرقة مبلغ من المال. وبالتالي، فمن المتوقع أن هذه الحادثة لن تكون الأخيرة في ظل الظروف التي تعانيها مدن الضفة من فلتان أمني متصاعد، وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي بشكل واضح، وفشل حكومة السلطة في معالجة العديد من الأزمات والاضرابات التي تقوم بها النقابات والاتحادات المهنية، إلى جانب ضعف المنظومة القضائية وخروج أغلب اللصوص بكفالات مالية وأحكام مخففة.
كما شهد العام الماضي سرقة العديد من البنوك والصرافات الآلية ومحال الصرافة والمؤسسات التجارية ومحلات الصاغة وبيع الذهب، وهو ما يشير إلى أن هذه الظاهرة أخذت في التوسع، وبالتالي وأصبحت مرتبطة بضعف المنظومة الأمنية والقضائية، مع ارتفاع الجرائم الأخرى عمومًا في مناطق الضفة.
بناءً على ذلك، فإن تزايد جرائم سرقة المنشآت الاقتصادية سيمثل على الأغلب مؤشرًا خطيرًا يهدد الأمن الاقتصادي في الضفة، وهو ما قد يتسبب في هروب رؤوس الأموال إلى الخارج بحثًا عن الأمان والاستقرار، ما سيفاقم من تدهور الوضع الاقتصاد والمعيشي.
