الحدث:
أرسلت مجموعة قرصنة تدعم جماعة الحوثي في اليمن تسمى "أويل ألفا" (Oil Alpha) ملفات "أندرويد" خبيثة عبر تطبيق "واتساب"، إلى ممثلين سياسيين وشخصيات إعلامية وصحفيين، في حملة بين نيسان/ أبريل وأيار/ مايو 2022، منتحلين أسماء منظمات غير حكومية دولية وكيانات سعودية، حسبما ذكرت مجموعة "ريكورديد فيوتشرز إنسيكت" في تقرير في الـ16 من أيار/ مايو الجاري. وتشمل البرامج الضارة التي تم نشرها في الحملة أحصنة طروادة للوصول عن بعد، مثل "Spy Max" و"Spy Notes"، وقالت المنظمة إنها نشك في أن المهاجمين استهدفوا أفرادًا أراد الحوثيون الوصول المباشر إليهم.
الرأي:
تُمكِّن التطبيقات الضارة المستخدمة في الحملة مستخدميها من الوصول إلى سجلات المكالمات والرسائل النصية، إضافةً إلى كاميرا الجهاز والصوت وموقع GPS الخاص بالجهاز ومعلومات الاتصال والشبكة. وتشير هذه الحملة إلى أن محادثات السلام بين الحوثيين والسعودية لن تحد من عمليات ومحاولات التجسس السيبراني التي تجري لحساب الحوثيين. وبحسب التقرير، فقد تضمنت عمليات الاستهداف أشخاصًا مشاركين في المفاوضات التي تقودها السعودية، وهو ما يعكس خطط الحوثيين للتأثير على المفاوضات من خلال التجسس على المشاركين من الجانب الآخر.
ومن المرجح أن يظل تهديد التجسس السيبراني مرتفعًا للمنظمات والأشخاص والجهات العاملة في اليمن، كما يُتوقع أن تكون هناك جهود حكومية سعودية وإماراتية مضادة لجهود الحوثيين. بصورة عامة، صُنفت تهديدات التجسس في جميع أنحاء الشرق الأوسط طوال السنوات الخمس الماضية باعتبارها "عالية"، بما في ذلك حملات برامج التجسس التي تستهدف الأجهزة المحمولة.