الحدث:
أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، زيارة إلى كل من قطر وسلطنة عمان، خلال يموي 20و 21 حزيران/ يونيو الجاري، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في البلدين، وعلى رأسهم أمير قطر، تميم بن حمد، ونظيريه القطري والعماني. وأثناء وجوده في عمان، التقى "عبد اللهيان" أيضًا بمسؤول كبير في جماعة الحوثي اليمنية.
الرأي:
يتصدر الملف النووي الإيراني جدول أعمال الزيارتين؛ حيث تنشط الدوحة ومسقط في جهود الوساطة بين إيران والغرب. وقد عُقد على هامش الزيارة حوار مع منسق المحادثات النووية الإيرانية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، فيما سبق أن أكدت إيران أن مسؤولين أجروا محادثات غير مباشرة حول البرنامج النووي لبلادهم مع الولايات المتحدة في عمان الأسبوع الماضي، تزامنًا مع مؤشرات حول خطوات للتهدئة بين الجانبين، والتي جددت الآمال في إمكانية التوصل لاتفاق نووي طال انتظاره. إذ هذه التطورات تسهم بلا شك في خفض حدة التصعيد في المنطقة، وإن كانت المواجهة الأمنية بين إيران و"إسرائيل" من المتوقع أن تستمر.
من جهة أخرى، تأتي زيارة "عبد اللهيان" إلى قطر وعمان ضمن سياق دبلوماسي أوسع ومعلن بين إيران وأعضاء مجلس التعاون الخليجي، يشير إلى أن دول المجلس مستعدة للحفاظ على علاقة إيجابية وواقعية مع إيران، تنهي سنوات التوتر الأمني بين الجانبين. ويعزز من ذلك التقدير اجتماع الوزير الإيراني مع قيادي حوثي، والذي قد يشير إلى أن إيران تشجع الجماعة على متابعة جهود وقف إطلاق النار في ظل تحسن علاقات إيران مع السعودية بصورة خاصة، عقب زيارة وزير خارجيتها إلى طهران الشهر الجاري، ما سيساعد على تهدئة الحرب الأهلية في اليمن.
