الحدث:
انتهت حملة أمنية جديدة على وكلاء وسماسرة المخدرات شرقي الأردن بإعلان القبض على نجل أحد مشايخ قبيلة كبيرة ومؤثرة في الحالة العشائرية الأردنية، وهو أيضًا ضابط برتبة نقيب في أحد الأجهزة الأمنية. وجرى القبض على نجل الشيخ البارز عقب محاصرة ثم اقتحام مضافة الشيخ، في رسالة جديدة على مستوى منطقة البادية من السلطات الأمنية.
الرأي:
تعتبر هذه الحالة الثانية لتورط ضباط في السلك الأمني والعسكري في تجارة المخدرات؛ حيث ألقي القبض العام الماضي على عقيد متقاعد من الجيش، من سكان البادية الجنوبية بتهمة الإتجار بالمخدرات. ويعكس تورط ضباط من الأجهزة الأمنية والعسكرية في عمليات تجارة المخدرات عمق المشكلة الكبرى التي أصبحت تهدد المملكة، جراء السيولة المتزايدة والخطيرة لتجارة المخدرات القادمة من سوريا باتجاه دول الخليج. كما تعكس هذه الواقعة حجم الاختراق الذي وصلت إليه عصابات تجارة المخدرات في البنية الأمنية والعسكرية الأردنية، والإغراءات المالية وعمليات الإسقاط التي وصلت حتى للطبقة العاملة على مكافحة هذه الجريمة.
كما يشير تورط نجل أحد زعماء القبائل الكبرى (ضابط برتبة نقيب)، وهو ابن عشيرة تتمتع بنفوذ وانتشار في مناطق البادية، والتي تعد الممر الرئيسي لتجارة المخدرات، إلى احتمال توريط الواجهات العشائرية واستغلال غطاء قربها وحظوتها من النظام في عمليات التهريب.
