إزالة الشكوك حول قدرة السلطات الأمنية

تصفية مطلوبين في الأردن.. تأكيد نهج المملكة الحازم في قضايا الإرهاب

الساعة : 15:00
13 يوليو 2023
تصفية مطلوبين في الأردن.. تأكيد نهج المملكة الحازم في قضايا الإرهاب

الحدث:

قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن، العقيد عامر السرطاوي، إن قوة أمنية خاصة داهمت موقعًا يوجود به ثلاثة مطلوبين في قضايا إرهابية، واشتبكت معهم بالقرب من الشريط الحدودي مع السعودية، ما أدى إلى مقتل الثلاثة. وأشار "السرطاوي" إلى إن اثنين من المطلوبين كانا قد فرّا من داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل قبل أيام، أما الثالث فهو أحد المطلوبين الرئيسيين في ما يعرف بخلية الحسينية المتهمة بعدة قضايا، منها مقتل ضابط كبير في الأمن العام.

بدورها، بدأت محكمة أمن الدولة في الـ20 من حزيران/ يونيو الماضي محاكمة خلية "الحسينية"، حيث يحاكم في القضية تسعة أشخاص، بتهم قتل العقيد "عبد الرزاق الدلابيح" وثلاثة من عناصر الأمن العام في مدينة الحسينية في معان، خلال الاحتجاجات على رفع أسعار المشتقات النفطية.

الرأي:

ترسل هذه الحادثة رسالة أمنية واضحة حول انتهاج الدولة أسلوبًا أمنيًا حاسمًا تجاه التعاطي مع من تصفهم بـ"الإرهابيين" ومناصري الفكر السلفي الجهادي، خصوصًا بعد أن وجه فرار السجينين ضربة لسمعة إدارة السجون. كما فتحت الحادثة أسئلة عديدة حول كفاءة إجراءات وسياسات تلك الإدارة، وتحديدًا ما يخص سجناء قضايا "الإرهاب"، وهو أمر لا ترغب السلطات الأردنية في إثارة شك حول قدرتها على القيام به.

من جهة أخرى، تتزامن الحادثة مع حادثة وفاة سجين "جهادي" محكوم داخل زنزانته الانفرادية، ووفاة آخر قبل أيام قالت الرواية الرسمية إنهما توفيا لأسباب مرضية. ومؤخرًا، ترأس العاهل الأردني والإسباني في قرطبة مبادرة "اجتماعات العقبة" التي أسسها الملك عبد الله الثاني عام 2015، والتي تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون الأمني والعسكري وتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية في الحرب على "الإرهاب والتطرف"، وهي خطوة تأتي أيضًا في سياق تمسك المملكة بموقعها كشريك أمني مهم للأطراف الدولية في المنطقة.