الحدث:
كشفت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن طائرة حربية يُعتقد أنها أردنية شنّت غارة استهدفت مصنعًا للأدوية، يشتبه أنه يستخدم لتصنيع المخدرات جنوب محافظة السويداء بسوريا، ما أسفر عن أضرار مادية، بينما لم يصدر تعليق على ذلك من الجانب الأردني. وقالت الوكالة إن طيرانًا حربيًا نفذ غارتين جويتين على مزرعة قريبة من الحدود السورية الأردنية، ما أسفر عن انفجارين هزّ دويهما معظم القرى الحدودية.
الرأي:
إن ثبتت مسؤولية الأردن عن هذه الغارة فستكون الثانية على مواقع داخل الحدود السورية، وسط تطور التنسيق الأمني بين عمّان ودمشق في هذا الملف، رغم إدراك صانع القرار بالأردن أن دمشق تمتلك مفاتيح عديدة ناجحة لإنهاء الظاهرة دون الحاجة لمثل هذه الغارات، وهو الأمر الذي يشير أيضًا إلى مراوغة دمشق في معالجة الظاهرة، رغم الوعود التي قطعها "الأسد" لقاء عودته إلى الجامعة العربية.
بدورها، تحاول عمّان من خلال هذه الغارة إرسال رسائل مباشرة لمجموعات المهربين وداعميهم، على رأسها تغيير قواعد الاشتباك وجغرافيته من الداخل الأردني إلى الداخل السوري. وبحسب مصادر فقد حظيت الغارة بغطاء وموافقة أمريكية وروسية، ما يعني تشجع الأردن على تكرار القصف والاستهداف بأريحية في المستقبل.