الحدث:
أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشكل رسمي أن "إسرائيل" تعتزم بناء سياج حدودي مع الأردن، وقال في تغريدة له: "لقد أقمنا سياجًا على حدودنا الجنوبية (مصر) وأوقفنا التسلل من هناك إلى "إسرائيل"، وبذلك أوقفنا أكثر من مليون متسلل من أفريقيا، الذين كانوا سيدمرون بلدنا". وأضاف "نتنياهو": "الآن سنقوم ببناء سياج على حدودنا الشرقية (الأردن) ونضمن عدم التسلل من هناك أيضًا وسنحمي حدودنا".
الرأي:
يعكس قرار دولة الاحتلال ببناء ذلك السياج الحدودي مع الأردن حجم التهديد الأمني الذي أصبحت تمثله الحدود الأردنية، في ظل الارتفاع المضطرد في عمليات تهريب السلاح على وجه الخصوص. وتشير الخطوة إلى فشل عمليات الرقابة والتنسيق عالي المستوى بين تل أبيب وعمّان في هذا الملف، والذي تزامن مع تسريبات "إسرائيلية" كشفت عن إحباط عملية تهريب نوعية لذخائر ومفخخات وعبوات ناسفة مطورة الشهر الماضي.
كما يعكس إعلان "نتنياهو" في هذا التوقيت حاجته لقرارات ميدانية لتخفيف وطأة الاتهامات بالفشل في ضبط الحدود، والتي تسببت في دخول أسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن، ودخول آلاف المهاجرين الأفارقة عبر الحدود مع مصر.
من جهة أخرى، يمثل القرار إحراجًا مباشرًا واتهامًا مبطنًا للسلطات الأردنية، بالتراخي أو الفشل في تلبية متطلبات بنود الوضع الأمني على الحدود التي شملتها اتفاقية السلام الأردنية "الإسرائيلية"، والإيحاء بأن الأردن أخلّ بالتزاماته الأمنية التي يتقاضى بموجبها مساعدات مالية أمريكية كبرى مخصصة لتأمين الحدود.