الحدث:
تسلمت السلطة الفلسطينية مجموعة من المصفحات والأسلحة لدعم أجهزتها الأمنية بالضفة، خصوصًا أجهزة الأمن الوقائي والأمن الوطني. وقالت مصادر لموقع "صحيفة القدس" إن المصفحات حصلت عليها السلطة من الجانب الأمريكي عبر الوسيط الأردني وبموافقة من حكومة الاحتلال، بهدف تعزيز قدرات أجهزة السلطة في مواجهة المقاومة المسلحة التي تتمركز في جنين ونابلس. وأضافت المصادر أن السلطة أكدت لمختلف الجهات، عبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، أنها غير قادرة على مواجهة الخلايا المنتشرة في المناطق الأكثر سخونة بالضفة، جنين ونابلس وطولكرم، وتجد قوات الاحتلال صعوبات في اقتحامها.
الرأي:
تعكس الموافقة الأردنية على نقل هذه الأسلحة الأمريكية لأجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية تناغم الدور الأردني وتماهيه الكامل، مع الاستراتيجية الأمريكية و"الإسرائيلية" الرامية لإضعاف وشل نشاط المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
كما يتساوق الدور الوظيفي للمملكة في هذا السياق مع الاتفاقيات الأمنية المبرمة، بين الأردن والولايات المتحدة من جهة وعمّان وتل أبيب والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى. كما تأتي التسهيلات والموافقات الأردنية منسجمة مع مخرجات قمتي العقبة وشرم الشيخ الأمنيتين، واللتين جرى الاتفاق خلالهما على أهمية مواجهة صعود الفعل المقاوم في الأراضي المحتلة.
من جهته، ينظر صانع القرار في المملكة إلى صعود عمليات المقاومة في الضفة الغربية وتدني شعبية وحضور السلطة الفلسطينية، على أنه تهديد مباشر لأمن المملكة ومعرقل حقيقي لمصالح النظام العليا.
