حركة تسلح في مخيمات النزوح السوري في لبنان تنذر بأحداث أمنية

الساعة : 15:30
4 أكتوبر 2023
حركة تسلح في مخيمات النزوح السوري في لبنان تنذر  بأحداث أمنية

الحدث:

ضمن حملة المداهمات التي تقوم بها وحدات ومخابرات الجيش اللبناني لمخيمات اللاجئين السوريين في عموم المناطق بحثًا عن المخالفين الذين دخلوا البلاد بصورة غير شرعية، شهد مخيم "الطيبة" للاجئين السوريين في "بعلبك" خلال مداهمة نفذتها وحدات من الجيش اشتباكًا مسلحًا إثر تصدّي بعض المطلوبين السوريين لعناصر الجيش بالسلاح، حيث أوقف عدد من المطلوبين وصودرت أسلحة وذخائر وطائرات "درونز" من المخيم. كما أعقب هذا الاشتباك بعدة أيام اشتباك مسلّح بين لاجئين سوريين من مخيّمي "الحماصنة" و"أبو راس" في سهل "مجدلون" في "بعلبك".

الرأي:

شهد الأسبوع الفائت تطورًا لافتًا في ملف اللاجئين السوريين، لم يُعهَد من قبل، إذ أن نوعيّة المضبوطات، التي صودرت في أكثر من مخيم للاجئين السوريين، بين أسلحة فردية ورشاشة وذخائر، وإقدام اللاجئين السوريين على مواجهة الجيش أو العناصر الأمنية بالسلاح والاشتباك معهم وصولًا إلى مرحلة الاشتباك المسلّح حتى بين مخيمات اللاجئين فيما بينها، تُنذر بواقع أمني خطير في الفترة القادمة ، لا سيما مع تنامي أعداد اللاجئين السوريين الذين يتسللون إلى البلاد بصورة غير شرعية، وتورط عدد من منهم بجرائم الأمن المجتمعي (قتل، سرقة، خطف وغيرها)، إذ بات عدد الموقوفين من التابعية السورية يقارب نحو 40% من الموقوفين والسجناء في السجون اللبنانية.

بالتالي، سيشكل هذا التطور الجديد منعطفًا خطيرًا نحو خلق مزيد من التوترات والأحداث الأمنية سواءً بين مخيمات اللجوء كما جرى، وفي داخل المناطق اللبنانية من خلال تشكيل عصابات مسلحة تهدد الأمن المجتمعي، وهو ما يتضح في أعداد السوريين الذين توقفهم القوى الأمنية والعسكرية لتورطهم ضمن تشكيلات "عصابات" تحترف جرائم الخطف والسرقة وتجارة وترويج المخدرات. ومن ناحية أخرى، تتزايد احتمالية الاشتباك المسلح أو تنفيذ أجندات أمنية ضد القوى الأمنية والعسكرية التي تحاول من خلال إجراءاتها وتدابيرها ضبط الهجرة غير الشرعية، والحفاظ على الاستقرار الأمني في مخيمات النزوح المنتشرة في لبنان.