حدث:
حذرت الاستخبارات الأمريكية من زيادة الهجمات على القواعد والقوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وذلك بعد عدة هجمات ومحاولات لشن هجمات منذ الأسبوع الذي بدأ في الـ16 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" مؤخرًا. ورغم أن المخابرات الأمريكية لم تعتقد بعد أن إيران سمحت بصراحة بشن مجموعات مسلحة هجمات سابقة بطائرات مسيرة على القواعد الأمريكية في سوريا، إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، قال إنه "بحكم حقيقة أنهم مدعومون من إيران، فإننا سنحمل إيران المسؤولية في نهاية المطاف"، هذا فيما تواصل الخارجية الأمريكية تحذير رعاياها من تداعيات الصراع في الشرق الأوسط.
الرأي:
يعكس تزايد الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تعزيز احتمالات توسيع الحرب التي تشنها "إسرائيل" على غزة إلى صراع إقليمي، ومن المرجح أن يتزايد هذا الخطر عندما يبدأ جيش الاحتلال غزوه البري المتوقع لقطاع غزة. واستعدادًا لذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل أنظمة دفاع جوي إضافية إلى المنطقة لحماية قواعدها العسكرية، فيما تشير تصريحات "البنتاغون" في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة قد تتخذ بعض الإجراءات العقابية ضد إيران، بسبب مسؤوليتها عن هجمات الميليشيات المسلحة في العراق وسوريا، والتي تواصل استهداف القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد العراقية والتنف وغيرها في سوريا.
كما تشير هذه الهجمات إلى طبيعة النهج الإيراني الذي يتجنب الدخول في الحرب بصورة مباشرة، لكنه أيضًا يحرص على ممارسة بعض الضغوط على كل من واشنطن و"إسرائيل" من خلال التصعيد المحسوب من قبل "حزب الله"، للتأكيد على أنه لن يكون محايدًا إزاء مساعي تدمير حركة "حماس" التي تمثل حليفًا مهمًا له في معادلة الصراع الإقليمية ضد "إسرائيل".