الحدث:
أرسل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الـ23 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مشروع قانون يوافق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى الجمعية الوطنية (البرلمان التركي) للتصديق عليه، في حين لا يوجد إطار زمني لتصويت البرلمان على مشروع القانون.
الرأي:
ستساعد هذه الخطوة تركيا على كسب مزيد من تأييد حلفائها في "الناتو" بعد أشهر طويلة من توتر العلاقات، لكن رغم ذلك مازال من المحتمل أن يتعطل التصديق على مشروع القانون للحصول على المزيد من التنازلات، أو لحثّ الأطراف الأخرى على القيام بالإجراءات المطلوبة منها، خصوصًا فيما يتعلق بصفقة شراء طائرات "F-16" من الولايات المتحدة.
وبغض النظر عن توقيت إقرار القانون في الجمعية الوطنية، فإن قرار "أردوغان" يعكس مضي أنقرة قدمًا في سياسة احتواء التوتر مع دول الحلف، ليس فقط لاعتبارات تتعلق بخطط تطوير التعاون الاقتصادي، لكن أيضًا لاعتبارات أمنية مهمة؛ حيث تلبي صفقة طائرات "F-16" احتياجات أمنية حيوية لتركيا. كما إن ذلك يفتح المجال أكثر لمزيد من قدرة تركيا على شراء بعض المكونات الضرورية لبرامج تصنيعها العسكري المحلي، فضلًا عن البرامج المشتركة للتصنيع مع أعضاء آخرين في "الناتو"، والتي تضرر بعضها منذ قرار أنقرة شراء منظومة "S-400" الروسية.
من جهة أخرى، من المحتمل أن تشهد علاقات تركيا مع بعض دول "الناتو" بعض التوترات المؤقتة على خلفية الموقف من حرب غزة، لكنّ هذا لن يغير اتجاه السياسة التركية العام نحو تعزيز العلاقات مع دول الحلف.