رسالة أردنية باستعداد الجيش لأي تداعيات

الحشود العسكرية الأردنية على الحدود الفلسطينية تشير لاستمرار المخاوف من التهجير

الساعة : 12:00
20 نوفمبر 2023
الحشود العسكرية الأردنية على الحدود الفلسطينية تشير لاستمرار المخاوف من التهجير

الحدث:

كشف شهود عيان وناشطون في منطقة الأغوار الأردنية عن تحركات عسكرية وحشود غير مسبوقة للدبابات وناقلات الجند باتجاه الحدود، تحديدًا المنطقة العسكرية الشمالية المحاذية لفلسطين المحتلة المقابلة لمدن رام الله ونابلس وجنين (شمال الضفة المحتلة). ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن جنرال أردني متقاعد أن التحشيدات تأتي استعدادًا لأي تداعيات تفرضها وقائع العدوان "الإسرائيليي" المستمر على غزة، والخشية الأردنية من عمليات تهجير قسري لفلسطيني الضفة الغربية إلى أراضيه.

الرأي:

يؤكد نشر هذه الحشود العسكرية على خشية الأردن من أن فرض وقائع تهجير مفاجئة لفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن مازال خيارًا مطروحًا على أجندة حكومة الاحتلال، خصوصًا في ظل الارتفاع الكبير في الهجمات المسلحة التي يقوم بها المستوطنون، وإقرار الأمم المتحدة رسميًا بترك 1230 فلسطينيًا بيوتهم في عدة قرى ريفية بالضفة وانتقالهم للمدن هربًا من تلك الهجمات.

ويرى مركز "صدارة" أنه ورغم تكرار تأكيد الأردن على أن تهجير أهل الضفة يمثل خطًا أحمر وإعلان حرب على المملكة، إلا أن صانع القرار الأردني لا يستبعد تفرغ الاحتلال لتهجير أهالي الضفة، تزامنًا مع تطبيق ملف تهجير أهالي غزة، باعتبار أن الفرصة مواتية حاليًا في ظل الاستنفار والغضب الداخلي "الإسرائيلي"، إضافةً للدعم الدولي خاصة التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة.

كما يرى المركز أن هذا الحشد العسكري يأتي بمثابة رسالة أردنية بأن الجيش في كامل الجهوزية العسكرية والميدانية لمواجهة أي تداعيات، حال امتدت الحرب على غزة إلى دول المنطقة، واستدعى ذلك حفظ وحماية الحدود من أي عمليات اختراق للحدود الأردنية مع فلسطين، خاصة وأن الجيش الأردني سبق أن قام بعملية انتشار في المناطق الحدودية، خشية توجّه تظاهرات الأردنيين الغاضبين باتجاه الحدود والاشتباك مع الاحتلال.