رسائل من طهران باستعدادها للحرب

إيران تكشف عن منظومات أسلحة جديدة على وقع احتمالات توسع حرب غزة

الساعة : 12:30
20 نوفمبر 2023
إيران تكشف عن منظومات أسلحة جديدة على وقع احتمالات توسع حرب غزة

الحدث:

نظم الحرس الثوري الإيراني، بحضور مرشد الثورة "علي خامنئي"، معرض إنجازات القوة الجوفضائية التابعة للحرس في الـ16 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وكشف خلاله عن مجموعة جديدة من الأسلحة من أبرزها صاروخ "فتاح 2" الفرط صوتي، وطائرة مسيرة دون طيار من طراز "غزة"، ونسخة جديدة من نظام الدفاع الصاروخي"9-دي" مزوّدة بعدد ست قاذفات للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.

الرأي:

يتزامن كشف الحرس الثوري عن منظومات أسلحة جديدة بحضور المرشد مع تصاعد التوتر بالمنطقة على خلفية الحرب في غزة، وتتابع الهجمات التي تشنها جماعات مقربة من طهران على قواعد الجيش الأمريكي في العراق وسوريا، ما دفع الأخير إلى شن غارات جوية على مواقع للحرس الثوري وجماعات متحالفة معه بالقرب من مدينتي البوكمال والميادين في سوريا، وذلك فضلًا عن التوتر في البحر الأحمر إثر انخراط الحوثيين في عمليات استهداف لدولة الاحتلال، وتزايد احتمالات اتساع نطاق الهجمات المتبادلة بين "حزب الله" و"إسرائيل". وبالتالي، تعمل طهران على تعزيز قدرات الردع لديها، وإرسال رسائل للأطراف المعنية بأن الحرب الإقليمية في المنطقة حال حدوثها ستكون عواقبها وخيمة.

ورغم عدم رغبة طهران في توسيع نطاق الحرب الحالية، إلا أنها تستعد لاحتمال حدوث ذلك في ظل الحشود المتزايدة للقوات الأمريكية بالمنطقة، وتصاعد بعض الأصوات "الإسرائيلية" الداعية لتوجيه ضربة واسعة إلى "حزب الله" في لبنان، وتنفيذ هجمات انتقامية داخل إيران. لذلك أجرى الجيش الإيراني خلال الشهر الماضي مناورة ضخمة لكافة فروعه بعنوان "اقتدار"، فيما طلبت إيران من روسيا تزويدها في أقرب وقت ممكن بألف صاروخ كورنيت مضاد للدبابات، إضافةً إلى صواريخ "تيرميت" المضادة للسفن.

ويرى مركز "صدارة" أن إيران قد تُدفع إلى خيار التصعيد الإقليمي حال استمرار وتوسع العدوان على غزة أو حدوث عدوان مماثل على لبنان أو استهداف الداخل الإيراني، وذلك للحفاظ على "محور المقاومة" الذي استثمرت فيه طهران على مدى عقود، ولتجنب القضاء عليه تدريجيًا واحدًا تلو الآخر في ظل الحديث عن تبني تل أبيب لمقاربات أمنية جديدة بعد انتهاء العدوان على غزة، تقوم على استهداف التهديدات الأمنية أولًا بأول دون الاعتماد على الردع والإنذار الاستخباري المبكر.