تصاعد عنف الاحتلال بالضفة

مستشفى عسكري أردني كبير في نابلس يثير تكهنات حول تصاعد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة

الساعة : 13:45
20 نوفمبر 2023
مستشفى عسكري أردني كبير في نابلس يثير تكهنات حول تصاعد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة

الحدث:

أرسل الجيش الأردني مستشفى ميدانيًا إلى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمصابين. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" بأن المستشفى يضم فريقًا طبيًا متكاملًا من جميع الاختصاصات ومساعدات طبية وعلاجية متنوعة، موضحةً أن المستشفى يتكوّن من سبع قاطرات تضم غرفتي عمليات وغرفتين للعناية الحثيثة، و15 سريرًا لإجراء العمليات الجراحية التي يتم تحويلها وإخلاؤها إلى المستشفى. هذا، إضافة إلى مختبر وصيدلية وأشعة وعيادة أسنان وغرفة تعقيم، فيما أكد الجيش وجود محطات جراحية أخرى في مدينتي جنين ورام الله.

الرأي:

يثير قرار الأردن المفاجئ بإنشاء مستشفى ميداني في نابلس أسئلة عديدة من قبل الفلسطينيين والأردنيين على حد سواء، وتحديدًا أهالي نابلس ممن تساءلوا عن سبب وجود مستشفى ميداني قريب من ثلاثة مستشفيات رئيسية في المدينة، ورفض إقامته جنوب نابلس التي تحتاج عمليًا لوجود مستشفى، واحتواء التجهيزات على طرود كاملة تحتوي "أكفان".

كما كان لافتًا ضمن محاولات الإجابة عن سبب إنشاء المستشفى في هذا التوقيت والمكان تصريح رئيس بلدية نابلس، سامي حجاوي، الذي نفى علمه بسبب إنشائه، كاشفًا أن عمّان هي من اختارت المكان بناء على رؤية أمنية ولوجستية أردنية خاصة بها.

وما زاد من الشكوك عدم شكوى مستشفيات نابلس والضفة من أي اكتظاظ أو طلب مساعدة استشفائية، إلى جانب توقيت الموافقة "الإسرائيلية" على إنشائه رغم الاتهامات والتشنج بالتصريحات المتبادلة بين كبار الساسة والمسؤولين الأردنيين و"الإسرائيليين" بسبب العدوان على غزة.

وبغض النظر عن مكان المستشفى الذي قد تحكمه بالفعل اعتبارات أمنية، فإن الخطوة تعكس قلقًا أردنيًا إزاء تصاعد عنف قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بينما ترجح المؤشرات اتجاه الأمور لمزيد من المواجهات والتصعيد، ما قد يؤدي لمواجهات أوسع ومزيد من الضحايا بما يفوق قدرة مستشفيات المنطقة على استيعابه.