مفاجأة دفعت النظام للاستعداد لهذا السيناريو

نجاح الإضراب الشامل بالأردن أحيا المخاوف الأمنية من "العصيان المدني"

الساعة : 13:00
15 ديسيمبر 2023
نجاح الإضراب الشامل بالأردن أحيا المخاوف الأمنية من

الحدث:

التقى ملك الأردن، عبدالله الثاني، في قصر الحسينية، رؤساء هيئة الأركان المشتركة (حاليين وسابقين) وعددًا من مدراء الأجهزة الأمنية المتقاعدين، بحضور جميع القيادات العسكرية والأمنية. وقال الوزير الأسبق، مازن القاضي، إن الملك تحدث بصراحة مع القادة الأمنيين حول الأوضاع في فلسطين، فيما جاء هذا اللقاء عقب نجاح لافت لإضراب شعبي تضامنًا مع غزة، استجابةً لدعوات عالمية.

الرأي:

جاء اجتماع الملك مع القيادات الأمنية والعسكرية فورًا وبصورة سريعة بعد النجاح غير المتوقع من المستوى الرسمي لدعوات الإضراب الشعبي الشامل في المملكة، تضامنًا مع غزة، حيث كانت صحف ومنصات إعلامية تابعة للدولة روجت أن الداعين له جهات مشبوهة لا تريد الخير للمملكة.

ومع هذا، فقد استجابت قطاعات تجارية عريضة وغالبية لافتة من مؤسسات القطاع الخاص على مستوى الأردن للإضراب، وهو ما مثّل مفاجأة لصانع القرار إزاء هذا التجاوب الشعبي الكبير، رغم كون الدعوة له كانت خارجية.

من ناحية أخرى، اتسق الاجتماع الرسمي الأمني مع معلومات تحدثت عن خشية مجلس السياسات الوطني الذي يرأسه الملك، من استلهام الحالة الشعبية الأردنية لفكرة الإضراب الشامل ونجاحه، للسير مستقبلًا لتطبيق الفكرة أو الذهاب لما هو أبعد من خلال تبني فكرة "العصيان المدني"، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يدفع أجهزة الدولة الأمنية لالتقاط الرسالة وبدء التحضير لمواجهة هذا السيناريو الخطير وتداعياته على الأمن والاقتصاد الداخلي.