الحدث
كشفت "كتائب حزب الله" العراقية عن خططها لشن هجمات إقليمية واسعة النطاق، وضرب أهداف أمريكية في المنطقة خارج العراق. وقال الناطق العسكري باسم "كتائب حزب الله"، جعفر الحسيني، في مقابلة أجرتها قناة "الميادين"، إن المقاومة الإسلامية في العراق قادرة على الوصول إلى أي نقطة يتواجد فيها الأمريكيون في غرب آسيا". وأضاف: "إمكانات المقاومة العراقية باتت أكثر عدة وعددا، وقد استخدمنا تلك الإمكانات في سوريا والعراق لاستهداف قواعد أمريكية، كما زجت المقاومة بطائرات مسيرة وصواريخ ذكية دكت أهدافا حيوية في إيلات والبحر الميت وحتى البحر المتوسط". وأشار الحسيني إلى الداعمين للاحتلال قائلا: "الإمارات لها دور خبيث في هذه المرحلة، وقد سمعنا أنها تقوم بفتح ممر عبر السعودية باتجاه الأردن ثم الكيان، هذه البلدان ستنال ما تناله من المقاومة في حال استمرت في ذلك".
الرأي
يعكس تهديد كتائب حزب الله العراقية والتي تلقت ضربات أمريكية جوية مؤخرا، حالة التدهور الأمنية المحتملة في المنطقة، جراء استمرار العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة.
ويشكل التهديد نقطة تحول أمنية محتملة بالغة الحساسية بالنسبة للأردن، حيث تستضيف المملكة العديد من القواعد الأمريكية والأجنبية، والتي يقع جزء رئيسي منها في جغرافيا قريبة من الحدود مع كل من العراق وسوريا، كقاعدة موفق السلطي الجوية، والتي تحوي العديد من مرابض طائرات إف 35 الأمريكية.
وسبق التهديد طلبا وتناغماً أردنياً أمريكياً حول ضرورة نصب بطاريات "باتريوت" الدفاعية في مناطق مختارة داخل حدود المملكة، لمواجهة أية تهديدات كما قال الجيش الأردني.
ووبحسب رؤية مركز "صدارة"، فإن هذا التهديد يخلق مخاوف أردنية كبرى من استهداف قوافل الشاحنات التي باتت تنقل سلاسل التوريد من دبي إلى دولة الاحتلال عبر السعودية والأردن، بعد استهداف الحوثيين للسفن الداعمة للاحتلال. إلا أنه في المقابل، لن يغيّر في مستوى قناعة صانع القرار بالمملكة حيال الحليف والوجود الأمريكي العسكري في المملكة، وستعمل الدولة على تعزيز إجراءاتها الأمنية ووضع الحالة العسكرية والأمنية على أهبة الاستعداد، مع استمرار الدعوة المتكررة لوقف الحرب وانتقاد حكومة نتنياهو، وإرسال المزيد من المساعدات الإغاثية لتبريد حالة الشك الداخلي والخارجي على حد سواء.