ردًا على دعم إيران لهجمات على أهداف "إسرائيلية"

استهداف نوعي لخط غاز داخل إيران وسط تكهنات بتورط "إسرائيلي" في العملية

الساعة : 14:45
15 فبراير 2024
استهداف نوعي لخط غاز داخل إيران وسط تكهنات بتورط

الحدث:

أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، عن وقوع عمليات تخريبية فجر الـ14 من شباط/ فبراير الجاري، استهدفت شبكة خطوط نقل الغاز في ثلاث محافظات هي "جهارمحال وبختياري" و"أصفهان" و"فارس"، ما أدى لانقطاع تدفق الغاز في بعض الأماكن.

الرأي:

تشير التفجيرات المتزامنة في عدة نقاط بالخط الرئيسي لنقل الغاز من جنوب إيران إلى شمالها، إلى أن الهدف منها هو قطع الغاز عن المحافظات الكبرى، وهو ما تحقق في محافظات خراسان الشمالية ولرستان وزنجان التي شهدت انقطاعًا للغاز في ظل الأجواء الشتوية، بينما لم تتأثر بقية المحافظات بتداعيات التفجيرات بسبب تشغيل خطوط بديلة لنقل الغاز.

كما يشير وقوع التفجيرات في محافظات لا تشهد أنشطة لحركات وجماعات متمردة، كما هو الحال في بلوشستان والمحافظات الكردية في غرب البلاد، إلى احتمال أن الفاعل الذي لم يعلن مسؤوليته بعد قد لا يرتبط بالحركات ذات التوجه الانفصالي أو العرقي؛ فقد تكون إحدى الجماعات المعارضة التي لها علاقة بدولة الاحتلال "الإسرائيلي" والولايات المتحدة.

وفي هذه الحالة، قد تكون الرسالة التي تنقلها تلك التفجيرات هي أنه مقابل استهداف الحوثيين للسفن المتجهة إلى "إسرائيل" في البحر الأحمر، فبإمكان تل أبيب تحريك خلاياها في الداخل الإيراني أو تشجيع جماعات مسلحة معارضة، مثل "مجاهدي خلق"، على تنفيذ هجمات تستهدف البنية التحتية للطاقة داخل إيران، ضمن سياسة "تدفيع الثمن" التي تتبناها حكومة "نتنياهو"، ردًا على دعم إيران لعدد من الجماعات التي تشن هجمات على أهداف "إسرائيلية" منذ بدء العدوان على غزة.

في هذا السياق، سيظل من المُرجح أن تشهد إيران هجمات أخرى، في ظل تصاعد التوتر مع كل من "إسرائيل" والولايات المتحدة والمؤشرات حول ميلهما لمعاقبة إيران. وبالتالي، سترفع الأجهزة الأمنية الإيرانية من حالة التأهب في ظل توسع وتنوع الهجمات التي تحدث في الداخل الإيراني، بدايةً من مجزرة كرمان التي تبناها تنظيم "داعش" وصولًا إلى الهجوم الأخير.