الحدث:
أعلن "حزب الله" أن مقاتليه تصدوا ليل الأحد الماضي لمحاولة قوة "إسرائيلية" من لواء "غولاني" التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية، من جهة "خربة زرعيت" مقابل بلدة راميا اللبنانية، حيث مقاتلوه بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بالقوة المتسللة ثم استهدفوها بعددٍ من قذائف المدفعية، وحققوا فيها إصابات مباشرة. كما أعلن الحزب أنه تصدى في الليلة ذاتها لمحاولة قوة "إسرائيلية" التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية بمنطقة "وادي قطمون" قبالة بلدة "رميش" اللبنانية، وقام عناصره باستهدافها بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيها إصابات مباشرة.
الرأي:
تعدّ هذه العمليات الأولى من نوعها منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، والتي تعتبر تقدمًا على مسار تصعيد الاحتلال في آليات العمل والاستهداف داخل الأراضي اللبنانية؛ حيث باتت تتنوع بين استهدافات في العمق واغتيال قيادات المقاومة الميدانية وتدمير القرى الحدودية بشكل عنيف وممنهج.
وفي ظل تصاعد التهديدات من القادة "الإسرائيليين" السياسيين والعسكريين بشن حرب على لبنان، وبتدمير البنية التحتية لـ"حزب الله"، فإن تصدي عناصر "الحزب" يعكس حالة الاستنفار العسكري والأمني تحسبًا لأي مفاجئة "إسرائيلية"، من قبيل عملية تسلل لقوة كوماندوز أو إنزال عبر البر أو البحر، لتنفيذ عمليات خاصة وإحداث عمليات اختراق في بيئة المقاومة، مثل عمليات اغتيال أو تركيب أجهزة تجسس أو تحسس إجراءات المقاومة في نقطة ما.
بالتالي، ومع استمرار اشتعال الجبهة الجنوبية، وتوجه العدو نحو توسيع دائرة الاستهداف نوعيًا وجغرافيًا، فقد نشهد مزيدًا من محاولات "التسلل" بأشكال متعددة، ستفتح الباب أمام نمط جديد من المواجهة المشتعلة بين "حزب الله" والعدو "الإسرائيلي".