خطة ماجد فرج لتشكيل قوة مسلحة من عائلات غزة

الساعة : 12:45
14 مارس 2024
خطة ماجد فرج لتشكيل قوة مسلحة من عائلات غزة

الحدث:

كشفت القناة الـ14 العبرية أن مدير جهاز المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، بدأ العمل على بناء قوة مسلحة في قطاع غزة، سوف تتكون من عائلات لا تؤيد حركة حماس وذلك لتوزيع المساعدات في القطاع من جنوبه حتى شماله. من جهتها، أفادت هيئة البث "كان" أن رئيس مجلس الأمن، تساحي هنغبي، قد التقى مؤخرًا بـ"فرج" وذلك بموافقة، بنيامين نتنياهو، فيما أشارت إلى أن وزير الدفاع، يوآف غالانت، كان قد اقترح اسم "فرج" لتولي إدارة قطاع غزة مؤقتًا بعد انتهاء الحرب.

الرأي:

تمثل قضية "اليوم التالي" لانتهاء الحرب، ولا سيما ما يتعلق بالمستقبل الأمني والسياسي للقطاع، معضلة حقيقية لجميع الأطراف المشتبِكة مع الوضع في قطاع غزة، إذ رغم إجماع هذه الأطراف على إنهاء حكم حماس والتخلص من سلاح المقاومة، إلا أن هناك اختلافاً كبيراً حول آليات تطبيق ذلك.  

وفي هذا الإطار يأتي اختيار "فرج" لتشكيل قوة مسلحة مناوئة لحماس وفصائل المقاومة وبحيث تكون نقطة الانطلاق لإحداث واقع أمني جديد في القطاع وفقًا للرؤية "الإسرائيلية".  كما أن اختيار شخصية أمنية كـ"فرج" يعود للرفض "الإسرائيلي" القاطع لتولي "سلطة فلسطينية متجددة" إدارة القطاع وفقًا للرؤية الأمريكية التي ترفضها حكومة "نتنياهو" حتى الآن. ومن جهة أخرى، يُعد "فرج" من أبرز الشخصيات التي تتماهى مع المقاربة الأمنية القائمة على التنسيق الأمني في الضفة الغربية والتي تحاول "إسرائيل" استنساخها في قطاع غزة وإن بشكل مختلف نوعًا ما.

ويرى مركز "صدارة" أن الإعلان عن هذه الخطوة يأتي بعد عدم تجاوب العائلات والعشائر التي تواصل معها الضابط في الجيش "الإسرائيلي"، غسان عليان، في مدينة غزة بهدف دفعها للتعاون مع الجيش في المناطق التي تتواجد فيها، وبشكل خاص العائلات التي لها خلافات مع الأجهزة الأمنية الحكومية المحسوبة على حماس على خلفية نزع سلاح العائلات عقب أحداث الانقسام 2007. ويبدو أن الخطة البديلة لـ"إسرائيل" هي الدفع بـ"فرج" لهذه المهمة، كونه يتمتع بنفوذ كبير داخل السلطة، كما أنه يستطيع التواصل بشكل أكبر مع العائلات من خلال عناصر جهاز المخابرات في القطاع.

ويبدو أن "إسرائيل" تسعى لاستحداث نموذج جديد للتنسيق الأمني في القطاع على غرار روابط القرى في الضفة الغربية، أو الصحوات في العراق، وذلك من خلال الاستمرار في خلق فوضى أمنية في القطاع لدفع جهات محلية إلى التعاون معها في إدارة الشؤون المدنية في مقابل احتفاظها بالشق الأمني والعسكري وبشكل مطلق داخل القطاع باعتبار ذلك يمثل الضمانة الأساسية لمنع حماس من إعادة بناء قدراتها والتجهيز لهجوم مستقبلي واسع على غرار طوفان الأقصى.