الحدث:
في تطور ميداني لافت، أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء الماضي، سيطرته على مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي للبلاد في منطقة أم درمان (إحدى مدن العاصمة الخرطوم)، وأقر مستشار قوات الدعم السريع، في بيان، بخسارة الموقع بعد نحو عام من التواجد فيه.
الرأي:
تشكّل السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون دفعة معنوية كبيرة لقوات الجيش السوداني، وتسهّل من عملية محاصرة قوات الدعم السريع في مدينة بحري شمالي الخرطوم، ما قد يحول دون وصول أي مساعدات عسكرية من غرب أم درمان.
كما إن سيطرة الجيش على مقر التلفزيون تعني سيطرته تمامًا على كامل أحياء أم درمان القديمة، وتأمين محلية كرري كاملة، بينما تبقت أمامه أحياء أم بدة غرب أم درمان، وأحياء الفتيحاب وصالحة جنوبها، وسيؤدي تحريرها إلى حسم 70% من معركة العاصمة بمدنها الثلاث.
ولمباني الإذاعة والتلفزيون رمزيتها؛ إذ إنها المؤسسة الإعلامية الرسمية الأولى التي ارتبطت بكل الانقلابات العسكرية على مر تاريخ السودان. كما تُعد منطقة عسكرية؛ حيث قامت قوات من الجيش بتأمينها في السابق مزودةً بأسلحة ثقيلة ودبابات، وعقب التغيير في البلاد شاركت قوات الدعم السريع الجيش في مهمة التأمين، بل عززت من تواجدها في مدخل المنطقة شرقًا وغربًا.
