الحدث:
كشفت مصادر خاصة لموقع "عربي بوست" عن اجتماع أمني بين الأردن والمخابرات المصرية والمخابرات الفلسطينية بقيادة "ماجد فرج"، لبحث إمكانية فتح ممر بري دائم من الأردن إلى غزة بالتنسيق مع الجانبين الأمريكي و"الإسرائيلي". وقالت المصادر إنّ الأردن قدّم تصورًا كاملًا لحكومة الاحتلال، لكن موافقة تل أبيب لا تزال معلقة، في حين عرض "ماجد فرج" على المسؤولين الأردنيين أن يكون هناك دور للسلطة الفلسطينية في ذلك. وحول مسار الممر البري، أوضحت المصادر أنه تم اعتماد مرور الشاحنات من معبر الشيخ حسين شمال الأردن، ثم الاتجاه جنوبًا في الأراضي المحتلة وصولًا إلى معبر العوجة، حيث تخضع لعمليات التفتيش وبعدها إلى معبر كرم أبو سالم.
الرأي:
تحرص الدولة الأردنية على دوام التواجد والتفاعل ولعب أدوار في القضية الفلسطينية، حتى تبقى قريبة ولا تتفاجأ بأي ترتيبات قد تمس بمصالحها العليا، خاصة في ظل الانعكاسات الأمنية للحرب في غزة على الداخل الأردني. ومع ذلك، ستبقى حدود الأدوار الأردنية محكومة بالمحددات والمطالب الأمريكية، وبعيدة عن التأثير المباشر القوي حتى اللحظة، بالمحاور الرئيسية للقضية الفلسطينية.
ويأتي التنسيق الأمني الأردني مع الأطراف العربية والطرف "الإسرائيلي" إضافةً للولايات المتحدة منسجمًا مع سياسات المملكة، المتماهية مع الترتيبات الأمريكية لمرحلة ما بعد العدوان على غزة، وتوجهات صانع القرار بمواصلة التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال رغم استمرار العدوان، وبقاء الخيار الأردني مرتبطًا بطرف السلطة الفلسطينية فقط. كما يأتي التنسيق منسجمًا مع الاجتماعات الأمنية الاستراتيجية التي سبقت السابع من أكتوبر، والتي استضافت المملكة جزءا منها في العقبة، بحضور الأطراف ذاتها.
