الحدث:
أفادت وزارة الخارجية الأردنية بأنها تتابع الأنباء حول اعتقال مسلحيْن اثنين بالقرب من قرية فصايل الفلسطينية، بعد اجتيازهما الحدود. وأوضح الناطق باسم الوزارة، سفيان القضاة، أن الوزارة ومن خلال السفارة الأردنية في "تل أبيب"، تتابع مع السلطات "الإسرائيلية" هذه الأنباء. وكانت هيئة البث "الإسرائيلية" "كان" أفادت باعتقال الجيش "الإسرائيلي" شخصين، لم يفصح عن هويتهما، قال إنه كان بحوزتهما سلاح "كلاشنكوف" في مستوطنة "بتسائيل" في منطقة الأغوار.
الرأي:
تأتي عملية تسلل الشابين المسلحين لتعزز المخاوف الرسمية من تداعيات استمرار العدوان على غزة، والتي طالما حذر من انعكاساتها صانع القرار على الداخل الأردني. وتمثل العملية استجابة لدعوات عديدة طالبت فيها المقاومة الفلسطينية الساحة الأردنية بالتفاعل مع ما يجري في غزة، وإشغال الجبهة الشرقية للجيش "الإسرائيلي".
ويمثل نجاح الدخول، رغم كون المنطقة الحدودية أشبه بثكنة عسكرية، حرجًا للجيش والأجهزة الأمنية، في ظل اتهامات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بضعف القدرة الأمنية الأردنية على ضبط الحدود.
من جهته، يخشى صانع القرار الأردني من أن تشجع العملية شبانًا آخرين على تكرارها، في ظل حالة الغضب في الشارع الأردني. رغم ذلك، لا يتوقع أن تتغير المعادلة الأمنية في المنطقة الحدودية لتشهد مستقبلًا مزيدًا من هذا النوع من العمليات، نظرًا لكثافة الإجراءات الأمنية من جهة، وإخفاق هذا النمط من العمليات البدائية حتى الآن في إيقاع خسائر تشجع على تكرارها.