الحدث:
نفذ "حزب الله" عملية هجومية مركبة بالصواريخ والمسيّرات الانقضاضية المفخخة ضد مواقع "إسرائيلية"، بالقرب من مستوطنة "المطلة" في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة، فيما أعلن الجيش "الإسرائيلي" أنّ ضابطين احتياطيين قُتلا في الهجوم.
الرأي:
ليست هذه العملية الأولى من حيث التكتيك المستخدم من خلال تكرار تجربة تنفيذ عمليات مركبة، يتزامن فيها إطلاق الصواريخ والمسيرات المفخخة؛ فقد سبقتها في نيسان/ إبريل الماضي عمليتان؛ الأولى استهدف بها "حزب الله" مقر القيادة العسكرية "الإسرائيلية" في مستوطنة المنارة، وتمركزًا لقوات "الكتيبة 51" التابعة للواء "غولاني"، والثانية هاجم فيها الحزب موقعًا عسكريًا "إسرائيليًا" في منطقة "عرب العرامشة" وأوقع 18 إصابة في صفوف "الإسرائيليين".
وتعتبر هذه العمليات أسلوبًا وتكتيكًا جديدًا من أشكال العمليات التي ينتهجها "حزب الله" في عملياته جنوب لبنان، والتي تهدف في المقام الأول لاختبار منظومة الدفاع الجوي "الإسرائيلي" وكشف مواضعها، وإرباك بطاريات "القبة الحديدية" في التصدي لهجماته، إذ لم تعترض المنظومة سوى مسيّرة واحدة من أصل ست مسيّرات أطلقها الحزب دفعة واحدة في العملية الأخيرة، ما يعتبر دليلًا واضحًا على مدى تقدم قدرات الحزب على مستوى التكتيكات العسكرية والتماشي مع مستجدات الميدان.
إضافةً إلى ذلك، تدل هذه العمليات على مستوى جديد من التصعيد لرسم قواعد أو معادلة اشتباك جديدة بين الحزب والجيش "الإسرائيلي"، تعتمد على تفعيل الرد بضربة جوية تكتيكية ونوعية على عمليات استهداف أو اغتيال لقادة ميدانيين من المقاومة.
