الحدث:
نقلت مصادر إعلامية عن 3 مصادر مختلفة في محافظتي طرطوس واللاذقية أنباءً عن تعرض مدير إدارة المخابرات الجوية في النظام السوري، اللواء قحطان خليل، لمحاولة اغتيال قرب مدينة تدمر بريف حمص، أصيب على أثرها إصابات بالغة، حيث تعرض لرشقات من الرصاص في أطرافه الأربعة، وجرى نقله بطائرة مروحية من مطار تدمر إلى مشفى تشرين العسكري في دمشق وما زال وضعه حرجاً للغاية.
الرأي:
يعتبر اللواء قحطان خليل من أقرب الشخصيات للرئيس بشار الأسد ومن الدائرة الضيقة المحيطة به، واسمه مدرج على لائحة العقوبات الأمريكية والأوروبية، وهو أحد أبرز المتهمين بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق المدنيين في سوريا، خاصة في منطقة داريا التي كانت منطقة عمليات رئيسية له، عندما كان رئيس فرع المهام الخاصة في المخابرات الجوية، الذي يتخذ من مطار المزة المجاور لداريا مقراً له. وتسلم اللواء "قحطان خليل" منصب نائب قائد المخابرات الجوية عام 2018، ثم رئيس اللجنة الأمنية في جنوب سوريا، قبل أن يخلف اللواء غسان إسماعيل كمدير للمخابرات الجوية مطلع العام الجاري.
لم تتضح بعد ملابسات العملية التي فرضت عليها أجهزة النظام الأمنية تكتّماً شديداً، ولم تُعرف أسباب وجود الضابط الكبير في تدمر حتى الآن، ولكن تشير بعض المصادر الإعلامية إلى أن عناصر الحماية الخاصة الذين كانوا برفقة اللواء قحطان خليل، قُتلوا جميعاً في الهجوم، فيما تُرك خليل وحده حياً، مرجحين نية المهاجمين إيصال رسالة ما، من خلال ذلك.
ويرى مركز صدارة أنه ما لم تتبنَ أي جهة من فصائل المعارضة السورية أو تنظيم الدولة تنفيذ عملية بهذا الحجم، سيكون من المحتمل أن تكون قد جرت في إطار التصفيات الداخلية بين التيارات المتنازعة داخل النظام، أو أنها من تنفيذ قوات مدعومة من إيران في إطار الرد على الاغتيالات التي تمت لقيادات في الحرس الثوري الإيراني، واتهام الإيرانيين لأجهزة أمنية تابعة للنظام بالاختراق وتقديم معلومات عسكرية وأمنية للاحتلال "الإسرائيلي".