الحدث:
أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل كل من العقيد الركن، خالد ناجي وساك، آمر الفوج الثاني لواء المشاة الـ93 التابع لفرقة المشاة الـ21، وأربعة جنود من الفوج نفسه، فيما أصيب خمسة جنود آخرين، وذلك في هجوم شنه مسلحون من تنظيم "داعش"، الإثنين، على موقع للجيش في قرية مبارك الفرحان بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، حيث لا تزال تشهد تلك المناطق نشاطًا قويًا لبعض خلايا التنظيم.
الرأي:
يشن تنظيم "داعش" هجمات نوعية بين الحين والآخر، يوقع فيها قتلى وجرحى في صفوف الجيش العراقي أو في عناصر الحشد الشعبي، خاصة في محافظتي ديالى وصلاح الدين اللتين ينشط فيهما التنظيم. ورغم إعلان العراق في كانون الأول/ ديسمبر 2017 القضاء على التنظيم، بمساعدة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلا أنه ما زال يشن هجمات متفرقة على القوات الأمنية العراقية، في حين تواصل تلك القوات الإعلان عن ضربات ضد عناصر التنظيم وأوكاره وإيقاع خسائر في صفوفه، لكن دون إحراز نصر تام ونهائي عليه.
وبالتالي، فإن نجاح التنظيم في شن هجمات نوعية، مثل هذا الهجوم الأخير، يثير شكوكًا حول مدى جاهزية القوات الأمنية العراقية لمواجهة فلول التنظيم دون الحاجة لدعم قوات التحالف الدولي. ومن ثمّ، فإن مثل هذا الهجوم يضعف موقف الحكومة العراقية التي تتفاوض حاليًا لإنهاء تواجد قوات التحالف الدولي في البلاد نظرًا لانتهاء أسباب تواجده بهزيمة "داعش". من جانب آخر، تبدي أطراف غربية تخوفات من أن هذه الخطوة مازالت مبكرة في ظل احتمالات تجدد نشاط التنظيم، الذي تنشط بقاياه في مناطق نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار وأطراف بغداد.