الحدث:
نقل الصحفي الأمريكي، كين كلبنشتاين، عن تقرير جديد للكونغرس أنه "مع احتدام الحرب في غزة فقد نشرت إدارة بايدن عددًا قياسيًا من القوات الأمريكية في الأردن، وذلك في عملية حشد هادئة"، موضحًا أنه "يوجد الآن 3813 جنديًا أمريكيًا في الأردن". وأشار التقرير إلى زيادة قدرها 625 جنديًا مقارنةً بشهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لافتا إلى أن الأردن كان شريكًا رئيسيًا في إسقاط الصواريخ والمسيرات الإيرانية في نيسان/ أبريل الماضي، حتى إن عمّان سمحت للطائرات "الإسرائيلية" بالعمل في المجال الجوي الأردني".
الرأي:
يبرز تقرير الكونغرس حجم الدور والثقة الكبيرة التي يلعبها الأردن، الحليف القوي لواشنطن، ضمن سياق التناغم مع التحركات الأمنية والعسكرية للولايات المتحدة في المنطقة. كما إن تكدس الجنود والضباط الأمريكيين والتزايد المضطرد لأعدادهم منذ بدء الحرب على غزة، يوضحان جهوزية القواعد الأمريكية في المملكة، وتحديدًا القوات الجوية، واستعدادها المتحفز للتدخل في أي مواجهات أو مفاجآت.
وتأتي زيادة الأعداد لتكشف حجم المخاوف الأمريكية من انزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة مع إيران وحلفائها، فضلًا عن كونها رسائل تحذيرية لخصوم الولايات المتحدة في المنطقة. كما تشير هذه الزيادة لحساسية الوضع الأمني في الأردن، والذي تحرص واشنطن على بقائه هادئًا وبعيدًا عن الاضطرابات الجارية والتي قد تتفاقم في قادم الأيام.
