سيطرة الدعم السريع على جبل موية قد يفتح الطريق لتغير ميداني استراتيجي

الساعة : 16:00
26 يونيو 2024
سيطرة الدعم السريع على جبل موية قد يفتح الطريق لتغير ميداني استراتيجي

الحدث:

سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية الاستراتيجية غرب ولاية سنار، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوداني أدت إلى انسحابه لمدينة سنار وتحوّله إلى حالة الدفاع، حيث دارت معارك واشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع على بوابات المدينة تركزت عند منطقة "كبري العرب"، على بعد كيلومترات من المدخل الرئيسي للمدينة. كما قامت قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على المنطقة بأعمال نهب وسلب لسيارات وممتلكات المواطنين، ما دفع المواطنين للفرار والنزوح إلى المدن الكبيرة، خاصةً سنار وربك وسنجة.

الرأي:

تحظى منطقة جبل موية بأهمية كبيرة؛ حيث يربط موقعها الاستراتيجي ثلاث ولايات: هي سنار والنيل الأبيض والجزيرة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. ومن ثم فإن سيطرة الدعم السريع على هذه المنطقة تشكل تهديدًا حقيقيًا على ولايتي النيل الأبيض وسنار، وتفتح خطوط إمداد جديدة لهذه القوات خاصة من ولاية شمال كردفان.

وتدل محاولات قوات الدعم السريع دخول مدينة سنار فور سيطرتها على منطقة جبل موية على نية هذه القوات للسيطرة على ولاية سنار، والتي (إن تمت) ستفتح لها طريقًا إلى ولاية النيل الأزرق ثم الحدود الأثيوبية شرقًا وحدود جنوب السودان جنوبًا، ومن ثم الولايات الشرقية خصوصًا ولاية القضارف، وستعزل ولاية النيل الأبيض عن شرق السودان الذي يسيطر عليه الجيش السوداني.

من جهة أخرى، تأتي هذه المعارك في ظل اتهامات السودان للإمارات بدعم وتسليح قوات الدعم السريع عبر تشاد وجنوب ليبيا وأفريقيا الوسطى؛ ويظهر هذا الدعم في نوعية وكم السلاح الذي تستخدمه هذه القوات، والعربات القتالية المستخدمة والمسيرات التي باتت تستخدمها ضد أهداف عسكرية ومدنية، ما أدى إلى تفوق هذه القوات على الجيش السوداني في كثير من المعارك كما حدث في مدينة الفولة ومنطقة جبل موية مؤخرًا.