الحوثيون يصعدون هجماتهم في البحر الأحمر وبحر العرب لرفع كلفة النزاع على المجتمع الدولي

الساعة : 16:00
12 يوليو 2024
الحوثيون يصعدون هجماتهم في البحر الأحمر وبحر العرب لرفع كلفة النزاع على المجتمع الدولي

الحدث:

أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع،استهداف ثلاث سفن في بحر العرب وخليج عدن، بينها سفينتين أمريكية و"إسرائيلية"، فيما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت بلاغات عن واقعة على بعد 40 ميلًا بحريًا جنوب المخا، دون ذكر مزيد من التفاصيل، في حين تحدثت الهيئة عن وقوع انفجار قرب سفينة تجارية شرقي ميناء "نشطون" بمحافظة المهرة. في المقابل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أنها دمرت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين في منطقة يسيطرون عليها داخل اليمن، مشيرةً إلى أن الطائرة مثلت تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وأوضحت القيادة المركزية أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا.

الرأي:

يشير إصرار الحوثيين على استهداف مسارات التجارة البحرية الدولية إلى محاولة رفع تكلفة النزاع بالنسبة للمجتمع الدولي؛ حيث لا تعكس هذه التكتيكات الرغبة في التأثير على المفاوضات الجارية فقط وإنما إيصال رسائل واضحة أن الجماعة تمثل حجر زاوية في محور المقاومة، وأن عملياتها تشكل تهديدًا حقيقيًا للملاحة والتجارة الدولية، إضافة لجذب الانتباه العالمي إلى استمرار الأزمة الإنسانية داخل اليمن.

 في هذا السياق، يعكس استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ والزوارق المائية غير المأهولة تطورًا في قدرات الحوثيين العسكرية، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. بالمقابل، يعكس رد الفعل الأمريكي، المتمثل في تدمير طائرة مسيرة حوثية، القلق المتزايد بشأن حرية الملاحة، لكنه يظهر أيضًا التحديات في مواجهة تهديدات غير نمطية تنطوي على تكتيكات حرب العصابات البحرية.

من جهة أخرى، تُبرز التطورات المتصاعدة قبالة السواحل اليمنية الحاجة الماسة لاستراتيجية متكاملة تلتزم بإنهاء الحرب على غزة، وكذلك الصراع اليمني الذي يتفاقم بشكل يهدد بتوسيع دائرة العنف في الشرق الأوسط وما وراءه. وبالتالي، فإن هذه التطورات تشكل فرصة للوسطاء الدوليين لتجديد الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار، واستئناف المفاوضات بشروط تكون أكثر شمولية، مع التركيز على الحلول الجذرية للقضايا الأمنية والإنسانية التي تفاقمت بسبب الحرب.

اقرأ المزيد