رد واشنطن على إصابة جنود أمريكيين في قاعدة "عين الأسد" بالعراق سيكون محدودًا

الساعة : 15:30
6 أغسطس 2024
رد واشنطن على إصابة جنود أمريكيين في قاعدة

الحدث:

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" وقوع إصابات في صفوف الجنود الأمريكان المتواجدين في قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار، إثر هجوم صاروخي تعرضت لها القاعدة مساء الإثنين، موضحةً أنه يجري تقييم نتائج هذا الهجوم الصاروخي. وذكر ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن المعلومات حول الهجوم مازالت أولية ويمكن أن تتغير. وبحسب مصادر في الفصائل المسلحة العراقية، فإن الهجوم جاء ردًا على هجوم شنته القوات الأمريكية على مواقع للحشد الشعبي في جرف النصر، الأربعاء الماضي، وأدى لمقتل وإصابة عدد من منتسبي الحشد، إضافةً إلى أحد أفراد الحوثيين.

الرأي:

تعتبر هذه الضربة مجرد رد على الضربات الأمريكية على جرف الصخر، والتي سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى من عناصر تلك الفصائل بينها شخص يمني من الحوثيين؛ وهذا يعني أن الأطراف المعنية، واشنطن وطهران والحشد الشعبي، لا يضعون هذا المسار ضمن معادلة الرد على اغتيال "إسماعيل هنية" في طهران، و"فؤاد شكر" في الضاحية الجنوبية بلبنان، والتي على الأرجح لم تكن منسقة مع القصف الأمريكي على جرف الصخر.

رغم ذلك، فإن مجمل التوتر الإقليمي والترقب لطبيعة رد إيران و"حزب الله" على اغتيال "هنية" و"شكر"، وجهود واشنطن لاحتواء هذا الرد ومنع تحوله لمواجهة أوسع، قد يدفع الولايات المتحدة إما إلى تأجيل الرد على هذه الضربة لسحب فتيل التوتر وعدم توفير ذرائع لتأجيج الأوضاع عسكريًا في المنطقة، أو اللجوء إلى رد محدود ضمن المعادلة السائدة نفسها، والتي تلتزم فيها واشنطن بمعاقبة أي استهداف لجنودها في المنطقة، وهو خط أحمر ليس من المرجح أن تتخلى عنه واشنطن.

على جانب آخر، فإن احتمال تغاضي القوات الأمريكية مؤقتًا عن الرد على الفصائل المسلحة يرتبط بجهود واشنطن لإقناع إيران بالعدول عن ردها، مقابل فوائد تقدمها لها الولايات المتحدة مثل رفع بعض العقوبات الاقتصادية. فقد نقلت صحيفة "الجريدة الكويتية" عن مسؤول إيراني أن وفدًا أمريكيا زار طهران سرًا، وزعم أن الوفد الأمريكي قدم لهم أسماء عشرة جواسيس يعتقد الجانب الأمريكي أن لهم صلة مباشرة أو غير مباشرة بتنفيذ عملية اغتيال "هنية"، كبادرة حسن نية من جانبها للعدول عن الرد الإيراني، أو تغيير نوعية هذا الرد بما لا يؤدي إلى إشعال حرب شاملة في المنطقة.

اقرأ المزيد