الحدث
أثار وصول رسالة "إنذار طوارئ بدرجة خطيرة" على هواتف الأردنيين قلقًا واسعًا في البلاد؛ حيث تلقى العديد من الأردنيين رسالة عبر النظام الأساسي لهواتفهم مع صوت إنذار مضمونها "إنذار طوارئ: درجة خطيرة"، ما أثار موجة من الخوف والجدل على وسائل التواصل الاجتماعي. من جانبه، أكد وزير الاقتصاد الرقمي، أحمد هناندة، أن الرسائل التي تضمنت إنذار طوارئ حرج تعود لنظام إنذار مبكر يجري اختباره من قبل شركة تقنية.
الرأي:
تأتي رسائل الإنذار الهاتفية كجزء من عملية الاستعداد الرسمية لتداعيات الضربة الإيرانية المرتقبة ضد دولة الاحتلال، والتي يعتقد أن سماء المملكة ستكون إحدى مساراتها الرئيسية. ومن الواضح أن صانع القرار أراد من خلال هذه الرسائل رفع مستوى الاستعداد النفسي للمواطنين، إلى حدود تقبل أي تدابير أو قرارات أو تحركات أمنية أو عسكرية داخل المملكة.
من جهة أخرى، أثارت الرسائل جدلًا شعبيًا وأسئلة مركزية، من قبيل قدرة المملكة وأجهزتها على التعاطي مع مثل هذه التهديدات لوجستيًا، ومدى استعداد البنية التحتية للدولة على التعاطي معها. كما أعادت الرسائل فتح أسئلة الخيارات الصحيحة لصانع القرار من عملية الاصطفاف الدولي والإقليمي، وانعكاس هذه الخيارات على أمن واستقرار المملكة.
