إيران تركز على تطوير التعاون العسكري مع روسيا استعدادًا لأي تصعيد أو مواجهة مع "إسرائيل"

الساعة : 14:45
19 أغسطس 2024
إيران تركز على تطوير التعاون العسكري مع روسيا استعدادًا لأي تصعيد أو مواجهة مع

الحدث:

شارك وفد عسكري إيراني بقيادة العميد "علي شادماني"، مساعد شؤون التنسيق في "مقر خاتم الأنبياء"، في مراسم افتتاح المعرض العسكري التقني الدولي "آرمي 2024" الذي نظمته وزارة الدفاع الروسية في موسكو خلال آب/ أغسطس الجاري. وقد عرض الجناح الإيراني عددًا من المعدات العسكرية من أبرزها طائرة بدون طيار من طراز "مهاجر-10"، والتي يبلغ مداها 2000 كيلومتر وتحمل ذخائر يصل وزنها إلى 300كلجم.

الرأي:

يمثل معرض "آرمي 24" نافذة للوفد الإيراني للقاء كبار المسؤولين العسكريين الروس وتفقد أحدث التقنيات العسكرية الروسية، فضلًا عن الالتقاء بوفود عسكرية أجنبية على هامش المعرض. من جانبه، تفقد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي ووزير الدفاع الأسبق، سيرجي شويغو، الجناح الإيراني بالمعرض، وذلك بعد أيام معدودة من زيارته إلى طهران التي اجتمع خلالها بشكل منفصل مع كل من الرئيس الإيراني ورئيس أركان الجيش وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي. ونقل "شويغو" خلال الزيارة رسالة من الرئيس "بوتين" إلى مرشد الثورة، علي خامنئي، طلب خلالها تجنب التصعيد مع "إسرائيل"، وتلقى بالمقابل طلبًا إيرانيًا بالحصول على أنظمة دفاع جوي متطورة وطائرات "سوخوي 35".

من جهة أخرى، فإن تولي "العميد شاداماني" قيادة الوفد الإيراني يتعلق بعمله ضمن قيادة مقر "خاتم الأنبياء" الذي يُعد أهم مقر عملياتي للدفاع الجوي في إيران؛ فهو المسؤول عن العمليات المشتركة للحرس الثوري والجيش فيما يتعلق بالدفاع عن الأجواء الإيرانية، وهو ما توليه طهران أولوية ضمن مساعيها لتطوير قدراتها للدفاع الجوي استعدادًا لمواجهات محتملة مع "إسرائيل".

في السياق أيضًا، تأتي تلك الزيارات واللقاءات العسكرية المتبادلة وسط تسريبات أوردتها وكالة "رويترز" وصحيفة "وول ستريت جورنال"، عن قرب تسليم طهران لموسكو صواريخ "أبابيل" التي يبلغ مداها 86كلم، وصواريخ "فاتح 360" الباليستية التي يبلغ مداها 120كلم، بموجب عقد جرى توقيعه نهاية عام 2023. وسيتيح ذلك للقوات الروسية ضرب أهداف أوكرانية قريبة المدى مع الاحتفاظ بمخزون الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى لضرب أهداف في العمق الأوكراني، بينما تهدد الدول الأوروبية بالمقابل بفرض مزيد من العقوبات على طهران حال بيعها تلك الصواريخ إلى روسيا. من جهتها، تأمل طهران في تعزيز تعاونها العسكري مع موسكو بهدف ترسيخ الشراكة بين الجانبين، والحصول على أسلحة متطورة تعزز قدراتها العسكرية في مواجهة "إسرائيل"، التي تمتلك أحدث طرازات الأسلحة الأمريكية.