الحدث
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا قدمت في وقت سابق من عام 2024 بيانات استهداف السفن لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، عبر الحرس الثوري الإيراني، الذين يعملون بقرب مع الحوثيين للمساعدة في مهاجمة السفن الغربية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
الرأي
تستهدف روسيا زيادة الضغط على المصالح التجارية الغربية من أجل إعادة توجيه الموارد الغربية بعيدًا عن أوكرانيا، وخلق مخاطر اقتصادية تحفز الغرب على السعي إلى خفض التصعيد مع روسيا. وسبق أن هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في يونيو/حزيران الماضي، بأن روسيا تدرس توريد الأسلحة إلى "مناطق من العالم" حيث يمكن استخدامها لضرب أهداف غربية رداً على الدعم الغربي لأوكرانيا.
في موازارة ذلك، تعمقت العلاقات الثنائية والتعاون العسكري بين روسيا وإيران في السنوات الأخيرة في سياق غزو روسيا لأوكرانيا، حيث أرسلت إيران مئات الطائرات الهجومية بدون طيار، ومؤخراً الصواريخ الباليستية التي زُعم أنها تم توريدها لأول مرة في سبتمبر/ أيلول، لدعم عمليات روسيا في أوكرانيا. ولذلك؛ من المرجح أن تكون موسكو مدفوعة في المقابل بدعم الجهود الإيرانية لتهديد المصالح الاقتصادية والأمنية الغربية، طالما أنها لا تؤثر على المصالح الروسية في المنطقة.
ومن المحتمل أيضا أن تتخذ روسيا المزيد من التدابير لدعم وكلاء إيران، في المستقبل، بما في ذلك حزب الله في لبنان، وربما توفير أسلحة أكثر تقدماً للحوثيين، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن، حيث تحدد الاستراتيجية البحرية الروسية العالمية أن تركيز موسكو هو استعادة نفوذها البحري السوفيتي الذي يقع في قلبه شرق البحر المتوسط، حيث سوريا ونفوذ حزب الله، ثم البحر الأحمر وصولا إلى المحيط الهادئ، وهو ما يجعل الحوثيين أداة فاعلة ممكنة في تحقيق مصالح روسيا.