طلب الأردن إبعاد أحلام التميمي يعطي مؤشراً خطيراً حول مدى استعداد المملكة للتماهي مع سياسة ترامب المستقبلية

الساعة : 14:17
4 فبراير 2025
طلب الأردن إبعاد أحلام التميمي يعطي مؤشراً خطيراً حول مدى استعداد المملكة للتماهي مع سياسة ترامب المستقبلية

الحدث

قال مصدر مطّلع لـ"عربي21"، إن السلطات الأردنية طلبت من الأسيرة الأردنية المحررة من سجون الاحتلال أحلام التميمي مغادرة البلاد بشكل فوري، حيث تواصل جهاز المخابرات الأردنية مع حركة حماس، وأبلغها بضرورة مغادرة التميمي المملكة، رغم أن الأخيرة تحمل الجنسية الأردنية. وبرز اسم التميمي بعد مساعدتها في نقل منفذ العملية الاستشهادية بمطعم سبارو في القدس المحتلة عام 2001، حيث اعتقلها جيش الاحتلال وحُكم عليها بالسجن 16 مؤبدًا، لكنها خرجت بصفقة الإفراج عن الجندي شاليط. وفي عام 2017، طلبت الولايات المتحدة من الأردن تسليم أحلام التميمي لمحاكمتها بتهمة المشاركة في عملية القدس، إلا أن محكمة التمييز الأردنية، صادقت على قرار يقضي بعدم تسليمها.

الرأي

يشكل قرار السطات الأردنية تطوراً خطيراً يرتبط بتعاطي الدولة الأردنية مع تداعيات قدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تحمل دلالة الطلب الفوري بالمغادرة، أبعاداً غير مسبوقة، كونها تعني إبعاداً لمواطن أردني عن أرض المملكة رغم وجود قرار بعدم الإبعاد القسري من أعلى سلطة قضائية في الدولة.

كما يعكس القرار مقدار الاستعداد الأردني الرسمي تحت مبرر حماية الذات والدولة، للقيام بإجراءات وسياسات غير محددة، في سبيل تجنب غضب الإدارة الجديدة في البيت الأبيض، حيث يمثل القرار خطوة استباقية من طرف صانع القرار الذي يتعرض بالفعل لضغوط بخصوص القبول بتهجير عدد من الفلسطينيين.

ويتزامن القرار مع عملية تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال، مما يشير لاستبعاد أن يكون الأردن مكان استضافة لعدد من الأسرى المحررين المبعدين خارج الأراضي الفلسطينية.