بخطوات متسارعة ومفاجئة، تنامت التحركات الأردنية الرسمية لإعادة العلاقات مع النظام السوري، حيث شهدت العلاقات خلال الفترة القليلة الماضية اتصالات وزيارات وإجراءات لافتة على المستويات الأمنية والعسكرية والدبلوماسية، تُوجّت أخيرًا باتصال بين العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" ورئيس النظام السوري "بشار الأسد"، لتُطوى معه سلسلة من فصول التصعيد والتهديد والتحشيد، امتدت لأكثر من عشر سنوات، الأمر الذي يثير تساؤلات حول دوافع ومآلات هذا التقارب.
ومن المرجّح أن تمضي خطوات تطور العلاقات بين عمّان ودمشق قدماً بصورة متسارعة. وبالإضافة للتعاون الأمني المتوقع، سيكون البعد الاقتصادي حجر الرحى الرئيس في العلاقة، خاصة وأن مؤشرات أخرى تفيد بأن "التطبيع الاقتصادي" مع نظام الأسد لن يشمل الأردن فقط، حيث سبقها عقد اتصالات ذات طابع تجاري واقتصادي من قبل الإمارات مع سوريا، إضافة لمشروعي نقل الكهرباء والغاز والذي يعني عملياً دخول مصر على خط العلاقات التجارية المعلنة مع دمشق.