أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أفيف كوخافي، زيارته الأولى إلى البحرين في التاسع من آذار/ مارس، يرافقه رئيس إدارة التخطيط الاستراتيجي والتعاون، تال كيلمان، ورئيس قسم التعاون الدولي، إيفي ديفرين، ورئيس قسم البحث والتحليل، أميت ساعر. وتكتسب زيارة "كوخافي" أهميتها ليس فقط من كونها أول زيارة له إلى المنامة، لكن لأنها تأتي في أعقاب زيارة وزير الدفاع، بيني غانتس، إلى البحرين الشهر الماضي، والتي وقع خلالها اتفاقية تعاون أمني هي الأولى بين "إسرائيل" ودولة خليجية. كما ترتبط الزيارة بالتداعيات المحتملة للاتفاق النووي الجاري إعداده بين إيران والقوى الكبرى، والذي يثير قلقًا كبيرًا في "إسرائيل" ودول خليجية خاصةً السعودية والبحرين.
في السياق أيضًا، تفيد التقارير بأن التعاون الأمني المتسارع بين البحرين و"إسرائيل" يسير في مسارين متوازيين؛ الأول هو التعاون الثنائي الذي يستهدف تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات بين أجهزة الأمن "الإسرائيلية" ونظيرتها البحرينية، وتعزيز قدرات المنامة الأمنية خاصة في مجالات الأمن السيبراني. أما المسار الثاني فيرتبط بالتنسيق الإقليمي بين دول خليجية والولايات المتحدة و"إسرائيل"، فيما يتعلق بالتصدي للأنشطة الإيرانية في منطقة ومياه الخليج، خاصةً هجمات الطائرات بدون طيار. وسبق أن كشفت وسائل إعلام عبرية عن تدشين تحالف دفاعي إقليمي يضم "إسرائيل" ودولًا خليجية لمواجهة أنشطة الطائرات المسيرة.