تزامن إعلان مدير المخابرات الايرانية بمحافظة أذربيجان الغربية في إيران ليلة الـ13 من آذار/ مارس، عن ضبط أكبر شبكة تجسس تابعة لدولة الاحتلال "الإسرائيلي" في المحافظة، مع تبني الحرس الثوري لقصف مركز "إسرائيلي" في أربيل شمالي العراق بصواريخ دقيقة، واصفًا إياه بـ"المقر الاستراتيجي لمؤامرات الكيان" وبأنه "مركز سري للموساد".
ويشير إعلان الحرس الثوري تبعية المبنى المستهدف لجهاز "الموساد" إلى نجاح استخباري من قبل السلطات الإيرانية حول طبيعة المبنى، وينفي نية استهداف القنصلية الأمريكية، خاصةً وأن واشنطن أكدت عدم تعرض أي مبنى تابع لها في أربيل لأضرار جراء القصف. كما يأتي الإعلان عن ضبط شبكة تجسس لحساب الكيان "الإسرائيلي" داخل إيران يوم القصف نفسه، رغم سابقة القبض عليها منذ أكثر من شهر بحسب المسؤولين الإيرانيين، لتعزيز صورة النظام الإيراني أمام جمهوره باعتباره قادرًا على الردع والتصدي للتهديدات، وذلك في ظل الاختراقات الأمنية العديدة التي تلقاها مؤخرًا. في هذا الإطار، يُتوقع أن تتواصل العمليات الأمنية المتبادلة بين إيران ودولة الاحتلال في ظل تصادم مشروعي الدولتين.