فرضت وزارة الخزانة الأمريكية "OFAC" عقوبات على شبكة دولية تموّل الحوثيين يقودها اليمني "سعيد الجمل" بدعم من "فيلق القدس" التابع "للحرس الثوري" الإيراني، واتهمت واشنطن "الجمل" وشركاء له يقيمون في الإمارات وتركيا والسويد والهند وسنغافورة بإدارة شبكة من الشركات والسفن التي تهرب المنتجات البترولية والسلع الأخرى للزبائن في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مقابل تحويل عشرات الملايين من الدولارات من عوائد التهريب إلى الحوثيين في اليمن. وتأتي العقوبات تزامنًا مع طلب إماراتي إعادة تصنيف الحوثيين على قوائم الإرهاب الأمريكي بعد هجماتهم المتكررة مؤخرًا على الأراضي الإماراتية بالطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى. وتثبت العقوبات الأمريكية الجديدة أن واشنطن تفصل بين مسار التفاوض حول الملف النووي الإيراني، وبين العقوبات المرتبطة بأنشطة "الحرس الثوري" في المنطقة، وتبرهن على أن واشنطن تسعى لدعم حلفائها رغم انشغالها بالملف الأوكراني واقترابها من عقد اتفاق نووي جديد مع إيران.