استضافت مصر في الـ22 من آذار/ مارس الجاري اجتماعًا ثلاثيًا ضم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وولي عهد الإمارات، محمد بن زايد، ورئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، نفتالي بينيت، في شرم الشيخ، في قمة تعتبر غير مسبوقة؛ حيث إنها الأولى التي تضم المسؤولين الثلاثة معًا. وناقشت الأطراف الثلاث بحسب مصادر مصرية و"إسرائيلية" تداعيات الحرب في أوكرانيا، وملفي الطاقة والأمن الغذائي، إضافةً إلى "المصالح الأمنية التي تتقاسمها الدول الثلاث".
ورغم أن هذ الاجتماع هو نتيجة لعلاقات أعمق بين الحكومات الثلاث تطورت خلال الأشهر الماضية، إلا أن التوقيت لا يمكن فصله عن الاتفاق النووي الإيراني الذي بات وشيكًا جدًا. وهو ما عبّرت عنه التعليقات العبرية التي أكدت أن القمة تتمحور حول ما وصفته بخطر إيران، خاصةً وأن "إسرائيل" والإمارات تُعارضان المساعي الأمريكية لشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، ضمن إجراءات متبادلة مع إيران. لكن ليس من المرجّح أن يعني هذا بالضرورة أن مصر بصدد الانخراط في الجهود الإقليمية، التي تتبناها "إسرائيل" لبناء جبهة معادية لإيران، إلا إذا تضمن هذا بالمقابل دعمًا ماليًا واستثماريًا واسعًا من دول الخليج، وهو أمر لا يبدو مرجّحًا بعد.