كشف تقرير مشترك بين "فرونت لاين ديفندرز" للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، ومختبر "المواطن في الأردن"، عن حالات اختراق جديدة لهواتف ناشطين أردنيين باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس"، التابع لمجموعة "إن إس أو" "الإسرائيلية". وبيّن التقرير أن بعض المتجسسين "يبدو أنهم وكلاء للحكومة الأردنية"، منهم "MANSAF" و"BLACK IRIS" وهي أسماء حركية أطلقتها المنظمة على "مشغلي بيغاسوس" في الأردن؛ حيث نشط المُتجسس "MANSAF" منذ كانون الأول/ ديسمبر 2018 على الأقل، بينما نشط "BLACK IRIS" منذ كانون الأول/ ديسمبر 2020 على الأقل. وتطرق التقرير إلى حالات اختراق سابقة تعرض لها نشطاء أردنيون في المعارضة والحراكات الشعبية، إلى جانب صحفيين وحقوقيين.
تدلّل المعلومات الموثقة التي كشفتها منظمة "فرونت لاين ديفندرز" على أن نهج التجسس والمتابعة الأمنية الأردنية للنشطاء والمعارضين والحقويين، بدأ منذ سنوات ببرنامج "بيغاسوس" "الإسرائيلي"، وأنه يعود بحسب توثيقها إلى عام 2018، من قبل وكلاء يتبعون الحكومة والأجهزة الأمنية.
على الجهة الأخرى، تظهر معلومات المنظمة الحقوقية أن الأجهزة الأمنية الأردنية كانت من بين الجهات السباقة في استخدام البرنامج الذي افتضح أمره مؤخرًا، ما يدلّل على عمق وقدم الرقابة الأمنية على النشطاء والحقوقيين الأردنيين، حتى من الذين لا يشكلون خطرًا على النظام والدولة.