عُقدت في العاصمة العراقية بغداد الجولة الخامسة للمفاوضات بين السعودية وإيران، بجهود وساطة عراقية وعمانية. وبحسب تصريح للخارجية الإيرانية فإن المحادثات "كانت جادة وإيجابية"؛ حيث تتزامن مع هدنة نادرة في اليمن برعاية أممية لمدة شهرين، بدأت في 2 أبريل/نيسان، وتشمل للمرة الأولى منذ نحو 7 سنوات عموم اليمن وتسمح بدخول واردات الوقود إلى مناطق سيطرة الحوثيين، وبعض الرحلات الجوية من مطار صنعاء. كما أعلنت سلطنة عمان أمس الأحد، أنها سهلت بالتنسيق مع السعودية نقل 14 أجنبيا من المتحفظ عليهم في اليمن، إلى مسقط بعد موافقة الحوثيين الإفراج عنهم.
يضاف إلى هذه المؤشرات، ضغوط السعودية على الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" والتي أسفرت عن نقله صلاحياته إلى مجلس رئاسة جديد، في خطوة اعتبرت ضرورية لبدء تفاوض شامل مع الحوثيين. ويمثل إضافة الملف اليمني لطاولة التفاوض السعودي الإيراني تقدما، من المرجح أنه نتج عن اللقاءات الأمنية التي عقدت في مسقط قبل جلسة الحوار الخامسة، والتي من المتوقع أن تتواصل لاحقا لمناقشة المزيد من التفاصيل. ومع التأكيد على أن مسار التفاوض مازال طويلا وشاقا، إلا أن الجانبين معنيان باحتواء التوترات والمحافظة على التهدئة الراهنة.