أعلن جيش الاحتلال انتهاء مناوراته العسكرية المسماة "عربات النار" التي استمرت شهرًا كاملًا وحاكت عدة سيناريوهات متنوعة، منها اندلاع مواجهة عسكرية في عدة جبهات في آن واحد. وشارك في المناورات عدد من الفرق العسكرية والأذرع العاملة برًا وبحرًا وجوًا بالجيش "الإسرائيلي"، فيما توجه قائد الجيش، أفيف كوخافي، إلى قبرص لتفقد قواته المشاركة في هذه المناورة، وناقش مع نظيره القبرصي تحدياتهما الأمنية المشتركة وفرص توسيع تعاونهما، وأجرى جولة في مركز التدريبات المشتركة للجيشين، وصادق على خطة تدريبية لعملية هجومية خاصة في العمق يديرها قائد لواء الكوماندوز، ومحاكاة سيناريوهات قتالية متنوعة على جبهات مختلفة كجزء من التدريب وتعزيز قدرات الجيش.
ويتزامن انتهاء المناورات العسكرية "الإسرائيلية" مع زيادة حدة التوتر الأمني المتصاعد في المنطقة، لاسيما على الجبهتين اللبنانية والإيرانية، مقابل تراجع التوتر النسبي "مؤقتًا" عن الجبهة الفلسطينية خاصةً في غزة، والحديث "الإسرائيلي" المتصاعد بشأن إمكان اندلاع مواجهة عسكرية مرتقبة مع "حزب الله" أو إيران أو كليهما معًا، لأن حيزًا كبيرًا من هذه المناورات قام بمحاكاة عمليات ميدانية قتالية تشبه الجبهة اللبنانية، لاسيما تلك التي جرت في قبرص.