أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أواخر مايو/ أيار تعرض وحدة تابعة لها في مجمع "بارتشين" للصناعات العسكرية شرق طهران لحادث، أسفر عن مقتل مهندس وإصابة آخر. كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ثلاثة مصادر إيرانية ومسؤول أمريكي، أن الحادث نتج عن غارة بطيران مسير انتحاري قصير المدى أُطلق من داخل إيران.
من المرجّح أن دولة الاحتلال تقف وراء الهجوم ضمن حملة التصعيد "الإسرائيلية" ضد سلاح الطائرات المسيرة الإيراني، وهي حملة بدأت إثر إطلاق طهران في الـ14 من شباط/ فبراير الماضي طائرتين مسيرتين تحملان أسلحة إلى قطاع غزة، لكن رادارات الجيش الأمريكي بالخليج تمكنت من رصدهما، ثم أسقطتهما طائرات "إف-16" أمريكية فوق أربيل شمال العراق. وعقب ذلك شنت ست طائرات مسيّرة "إسرائيلية" في الـ15 شباط/ فبراير غارة ضد قاعدة جوية للحرس الثوري في كرمانشاه غرب إيران، انطلقت منها الطائرتان المسيرتان تجاه غزة، وهو ما أسفر عن تدمير عشرات الطائرات المسيّرة الإيرانية الرابضة على الأرض.