تقدمت لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق بطلب للحكومة لعقد اجتماع أمني لبحث ما أسمته "الاعتداءات" التركية على شمال العراق. وقالت اللجنة إن كتلًا سياسية عديدة (المقربة لإيران) تريد العمل على تصنيف التواجد التركي شمال العراق بقوات احتلال، ومناقشة الطرق التي يمكن من خلالها إخراج تلك القوات من الأراضي العراقية.
ومع أنه لا يُرجح أن تفضي هذه التحركات إلى تبني البرلمان قرارًا يلزم الحكومة العراقية بإنهاء اتفاقيتها الأمنية مع تركيا؛ إلا أن هذا التحرك النيابي من قبل كتل سياسية معروفة بقربها من إيران، يعكس توتر العلاقة الإيرانية التركية فيما يخص مخطط تركيا لشن عملية عسكرية شمال سوريا، فضلًا عن مخاوف إيران من تزايد النفوذ التركي في العراق. ويتجلى هذا التوتر في التنسيق بين فصائل عراقية موالية لإيران مع "حزب العمال الكردستاني"، في شن هجمات صاروخية ضد القوات التركية المنتشرة في العراق وسوريا.