يمكن القول إن العلاقات الروسية "الإسرائيلية" تتعزز من خلال التدفقات التجارية القوية، ووجود جالية كبيرة من الناطقين بالروسية في "إسرائيل"، بينما يُظهر الموقف "الإسرائيلي" الأخير من الغزو الروسي لأوكرانيا تغير التوازن في العلاقات بين البلدين. وبالنظر إلى أن علاقة روسيا و"إسرائيل" معقدة جدًا بسبب إيران، فإن "إسرائيل" تخشى من تزايد الوجود الإيراني في سوريا في ظل تركيز موسكو على حربها في أوكرانيا، وهذا ينطوي على مخاطر نشوب صراع مباشر بين "إسرائيل" وإيران في سوريا.
على الجانب الآخر، لا يتوقع المحللون أن تزيد روسيا من دعمها للفصائل الفلسطينية عقب زيارة وفد حركة "حماس" إلى موسكو، إلا أنها قد ترغب في إرسال رسالة إلى "إسرائيل" بعدم المبالغة في تقديم الدعم لأوكرانيا، أو أن عليها تحمل العواقب على المستوى الإقليمي. لقد ظلت روسيا محايدة في الصراع بين "إسرائيل" وإيران ووكلائها في سوريا؛ حيث ترغب في احتواء نفوذ إيران رغم دعم كلا البلدين للحكومة السورية، بيد أن هذا يمكن أن يتغير إذا رفعت "إسرائيل" من مستوى دعمها لأوكرانيا، من خلال إرسال أسلحة هجومية على سبيل المثال