تشير زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى الجزائر في العاشر من أيار/ مايو الجاري، والتي تعتبر أول زيارة له إلى البلاد منذ عام 2019، إلى أن الجزائر لن تنحاز إلى أي طرف في الحرب الروسية الأوكرانية. والجدير بالذكر أن الجزائر حافظت على علاقات جيدة مع طرفي النزاع، من خلال قرارها الامتناع عن إدانة روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في آذار/ مارس الماضي.
بناءً على ذلك، يُتوقع أن تستمر الجزائر في الامتناع عن انتقاد روسيا أو تهميشها دبلوماسيًا، ولا يتوقع أن يثير هذا الموقف أي عواقب دبلوماسية خطيرة من شركاء الجزائر الغربيين، نظرًا إلى ديناميكيات سوق الطاقة. وهذا يعني أي أن الجزائر ستستمر في إدارة علاقاتها مع روسيا والغرب بحذر، وستسعى إلى الاستفادة من وضعها المالي المحسّن (بسبب ارتفاع أسعار النفط الدولية) على المدى القريب، لتجنب الانجراف بشكل كبير في أي من الاتجاهين.