كشفت مصادر سياسية مطلعة أن المصالحة التي تمت بين أكبر حزبين كرديين في إقليم كردستان بشكل مفاجئ، وذلك خلال زيارة رئيس الاقليم، نجيرفان بارزاني، إلى مدينة السليمانية المسيطر عليها من قبل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، كانت برعاية أمريكية بهدف تهدئة الأوضاع لبدء مشروع تصدير النفط والغاز من الإقليم إلى أوروبا التي تشهد نقصًا حادًا في إمدادات الطاقة بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. وأشارت المصادر إلى أن أحدى أهم نقاط الخلاف بين الحزبين الكرديين كان اعتراض حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على خطة التصدير دون مراعاة مصالح المناطق التي يُسيطر عليها. بالمقابل، أفادت مصادر مطلعة بأن الحكومة العراقية تسعى لتطبيق قرار إخضاع نفط وغاز افليم كردستان الصادر من المحكمة الاتحادية في شهر شباط / فبراير الماضي لإدارتها، لافتةً إلى أن وزارة النفط أنهت خطواتها في تأسيس شركة جديدة للنفط في الإقليم، وذلك بغرض الدخول في عقود خدمة جديدة مع شركات النفط العاملة هناك حاليًا،كما طالبت الوزارة شركات النفط والغاز العاملة في الإقليم توقيع عقود جديدة مع شركة التسويق "سومو" المملوكة للدولة بدلًا من حكومة الإقليم.