على الرغم من تكرار موجات التظاهر الاحتجاجية في مدن إيرانية، خاصة في محافظة خوزستان ذات الجذور العربية (الأحواز) والتي تشتكي من التهميش وتعاني من انتشار الفقر، لكن لا توجد مؤشرات بعد على احتمال اتساع نطاق التظاهرات الجغرافي بشكل أكبر، فيما دخلت واشنطن على الخط لاستثمار الاحتجاجات سياسيًا عبر إعلان وزارة الخارجية الأمريكية دعمها حق الشعب الإيراني في التجمع والتعبير عن رأيه.
وعلى الرغم من تعامل الأمن الإيراني الحازم مع التظاهرات، إلا أن استمرار الضغوط الاقتصادية المتوقع يجعل من الاعتماد فقط على الحل الأمني للاحتجاجات مخاطرة تسعى الحكومة الإيرانية لتجنبه. لذلك، يتوقع أن تدفع الأوضاع الاقتصادية المتردية الحكومة الإيرانية لاستئناف المفاوضات النووية في فيينا في أقرب وقت. ويشير تصريح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" عن نجاح زيارة مساعده "إنريكي مورا" لطهران مؤخرًا في إزالة العقبات التي تمنع الوصول لاتفاق، إلى أن طهران قد تقبل بحل وسط إزاء شرط إزالة "الحرس الثوري" من قائمة الإرهاب الأمريكية.