توصلت حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" لاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يقضي بالسماح لمشجعيها بالسفر إلى قطر لحضور مباريات كأس العالم 2022، التي ستقام خلال تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر المقبلين. وفي إعلان مشترك لوزراء الخارجية والدفاع والثقافة والرياضة، قالت الحكومة إن مواطنيها، الذين لا يمكنهم دخول قطر إلا بجواز سفر أجنبي، سيتمكنون من السفر بحرية وحضور المباريات هناك خلال البطولة المقبلة. وبموجب شروط الاتفاق، يجب على "الإسرائيليين" شراء تذكرة المباريات أولًا، ثم التقدم عبر الإنترنت للحصول على بطاقة هوية مشجع، والتي تمكّن حاملها من الدخول إلى قطر وطلب الإقامة.
ولا يمثل هذا الإعلان مفاجأة؛ حيث سبق أن سافر رياضيون ورجال الأعمال "إسرائيليون" إلى الدوحة بهدوء على مدى سنوات، كجزء من اتجاه أوسع لبناء علاقات مع "إسرائيل" دون التطبيع العلني للعلاقات. وسبق أن قالت قطر إنها لن تمنع "الإسرائيليين" من حضور البطولة، وذلك لتجنب انتقادات وضغوط دولية.
لكن اللافت هو أن حكومة الاحتلال كانت تدرس خلال الأسابيع الماضية فكرة إصدار توصية لمواطنيها بعدم السفر إلى قطر؛ حيث أعرب المسؤولون عن قلقهم بشكل خاص إزاء الوجود الإيراني في مباريات المونديال. ومن ثم فإن القرار يعني حصول "إسرائيل" على ضمانات بخصوص الإجراءات الأمنية القطرية، بما يكفل سلامة مواطنيها في الدوحة. كما إن حكومة "بينيت"، فيما يبدو، ترى في المونديال موسمًا لتعزيز العلاقات مع قطر، خاصةً وأن الإعلان ذكر أنه يتم بذل جهود أيضًا لتسهيل الرحلات الجوية المباشرة من "إسرائيل" إلى قطر، والتي ربما سيتم الترويج لها كمتطلب أمني خاص بالمشجعين. لذلك أيضًا، أعرب وزير الدفاع، بيني غانتس، عن أمله في أن "الإسرائيليين الذين يزورون قطر سيعززون أواصر التفاهم بين مواطني البلدين".