أظهرت عمليات القوات التركية، التي انطلقت مؤخرًا شمال العراق، تفوقًا عسكريًا واستخباراتيًا ضد مسلحي "حزب العمال الكردستاني"؛ حيث أصبح واضحًا أن العمليات تعتمد في استهدافها لقيادات الحزب على جهد استخباراتي متراكم يشير إلى احتمالات، أبرزها أن تركيا تتعاون بشكل وثيق مع حكومة الإقليم فيما يتعلق بتبادل المعلومات، إضافةً إلى تجنيد بعض الأهالي لتقديم معلومات عن أنشطة وتحركات الحزب وقادته.
وكان مجلس الأمن في الإقليم قد أعلن الشهر الماضي إحباطه مخططًا إرهابيًا لمسلحي "حزب العمال الكردستاني"، عبر شن هجمات صاروخية على قوات البيشمركة وأحد السدود في دهوك ودوائر حكومية، فيما ألقت سلطات الإقليم القبض على مجموعة تابعة للحزب. وهذا ما قد يكشف عن التداعيات الأمنية المحتملة التي ستلحق بالإقليم، نتيجة التعاون المفترض بين أربيل والسلطات التركية، والذي قد يدفع الحزب لشن هجمات انتقامية داخل الإقليم.